"فيصل بن سلمان": مشروع تطوير مسجد قباء يستهدف استيعابَ أكبر عدد من المصلّين في أوقات المواسم والذّروة

شدّد على الحفاظ على طرازه العمراني والمعماري وتعزيز المعالم التاريخية المرتبطة به والقريبة منه
"فيصل بن سلمان": مشروع تطوير مسجد قباء يستهدف استيعابَ أكبر عدد من المصلّين في أوقات المواسم والذّروة

أشاد أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الخميس، بالعناية الفائقة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، لمشروع عمارة وتوسعة مسجد "قباء"، وتطوير المنطقة المحيطة به.

وقال الأمير "فيصل": إن هذا المشروع الذي شرعت هيئة تطوير المنطقة في تنفيذه يهدف إلى استيعاب أكبر عدد من المصلين في أوقات المواسم والذروة، بالإضافة إلى إبراز الأهمية الدينية وتوثيق خصائصه التاريخية، والحفاظ على طرازه العمراني والمعماري، وتعزيز المعالم التاريخية المرتبطة به والقريبة منه والمحافظة عليها.

جاء ذلك بعد أن زار أمير المدينة المنورة رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، المعماري الدكتور راسم بن جمال بدران، في منزله بالمدينة المنورة، بمناسبة تكليفه بإعداد تصاميم مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ لعمارة وتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المحيطة به؛ والذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، كأكبر توسعة في تاريخ المسجد منذ إنشائه؛ بهدف رفع طاقته الاستيعابية إلى "66" ألف مصلٍّ، بمساحة "50" ألف متر مربع.

وشهد اللقاءُ استعراضَ دور اللجنة التي تضمّ عددًا من كِبار المعماريين المتخصصين في مجال العمارة وتطوير المساجد التاريخية؛ لوضع الفكرة الأولية لتصميم المشروع وصياغة الأفكار الهندسية، بما يتناسب مع طبيعة المشروع ومكانة هذا المعلم التاريخي الإسلامي؛ بهدف إثراء تجربة الزائر، وتطوير وإحياء المواقع والآثار النبوية ضمن نطاق المسجد وساحاته.

وتحدّث الأمير فيصل بن سلمان عن أهمية الانتهاء من كل أعمال التصاميم التفصيلية للمشروع خلال الفترة المقبلة، مع الأخذ في الاعتبار استمرارية أداء الصلوات في المسجد خلال التنفيذ، وإبقاء المسجد الحالي.

كما حثّه على الوصول إلى منتج عمراني يخدم المجتمع ويعكس المعاني والمفاهيم الإنسانية، من خلال تفعيل كل الجوانب البيئية والحضارية والاقتصادية والاجتماعية.

ويُعدُّ الدكتور راسم بدران أحدَ أعلام العمارة العربية المعاصرة الذي يتوّج مسيرته الحافلة بالمنجزات والخبرات بالعمل على التصاميم التفصيلية لمشروع خادم الحرمين الشريفين لعمارة وتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المحيطة به، بالإضافة إلى مشروع تطوير منطقة الخندق في المدينة المنورة.

ويحمل "بدران" شهادة الهندسة المعمارية من جامعة دارمشتات للتكنولوجيا في ألمانيا، وحصل على جائزة الآغا خان للعمارة الإسلامية، ومن أبرز أعماله تصميم مشروع تطوير منطقة قصر الحكم وجامع الأمير تركي بن عبدالله في العاصمة الرياض.

يذكر أن هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة قد تولّت مهمة الإشراف على مسجد قباء، وتشغيله بدلًا من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، خلال الربع الأول من العام الجاري؛ إنفاذًا لقرار مجلس الوزراء.

ووضعت الهيئة حزم تدخل عاجلة لتطوير تجربة الزوار وتحسين العديد من الخدمات والمرافق العامة للمسجد، وتهيئة مواقف السيارات ومشارب المياه ومنصات سقيا زمزم، وإعادة دهان المسجد داخليًّا وخارجيًّا، وتطوير أنظمة الإنارة، وتحسين أنظمة التكييف، وتهيئة الساحات المحيطة، والاعتماد على حلول إدارة الحشود والأمن والسلامة باستخدام التقنيات الحديثة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org