السعودية وإيران تؤكّدان التزامَهما الكاملَ بتطبيق اتفاق بكين
اختُتمت في بكين، مساء اليوم الجمعة 1445/6/2هـ الموافق 2023/12/15م، أعمالُ الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية الصينية الإيرانية.
وعقد عضوُ المكتب السياسي للجنة المركزية مدير المكتب للجنة الشؤون الخارجية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية "وانغ يي"؛ لقاءً جماعيًّا مع رئيسَي الوفدين السعودي والإيراني.
وترأّس الاجتماعَ نائبُ وزير الخارجية الصيني "دنغ لي"؛ لمتابعة اتفاق بكين؛ حيث ترأس وفدَ المملكة في الاجتماع نائبُ وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، وترأس الوفدَ الإيراني نائبُ وزير الخارجية الدكتور علي باقري كني.
واستعرض الاجتماعُ ما تحقّق من نتائج إيجابية في العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، في ضوء اتفاق بكين الذي تم التوصل إليه بين البلدين برعاية جمهورية الصين الشعبية في مارس الماضي، وإعادة فتح سفارتَي البلدين في كلٍّ من الرياض وطهران، واللقاءات والزيارات المتبادلة لوزيرَيْ خارجية البلدين، وقد أعربت كلٌّ من المملكة وإيران عن تقديرهما للدور المهمّ الذي تؤدّيه جمهورية الصين الشعبية في ذلك، واستضافتها لهذا الاجتماع.
كما أعرب الجانبان السعودي والإيراني عن التزامهما الكامل بتطبيق اتفاق بكين.
وأكّد الجانبُ الصيني استعدادَه لمواصلة القيام بالدور البنّاء، ودعم الجانبين السعودي والإيراني في اتخاذ مزيد من الخطوات نحو تعزيز العلاقات.
وبحث الأطرافُ الثلاثةُ أوجهَ التعاون الثلاثي في مختلف المجالات.
وأبدى الأطرافُ الثلاثةُ قلقَهم تجاه استمرار الأوضاع الجارية في قطاع غزة كتهديد للأمن والسلم في المنطقة وعلى الصعيد الدولي، مؤكّدين على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة، وإغاثة المدنيين بشكل مستدام، ومعارضة التهجير القسري للفلسطينيين. كما أكّد الأطرافُ الثلاثة على أنّ أيّ ترتيب حول مستقبل فلسطين يجب أن يجسد إرادة الشعب الفلسطيني، وعلى دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وتقرير مصيره.
وأكد المجتمعون استمرارَ عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة؛ حيث تقرّر أن يعقد الاجتماع القادم للجنة في شهر يونيو من عام 2024م، في المملكة العربية السعودية؛ تلبيةً لدعوة كريمة منها.