245 ألف طن تبريد بالمسجد الحرام ووقف الملك عبدالعزيز وجبل عمر وبرج الساعة

من خلال محطات مركزية وتُوَفر هواء باردًا نقيًّا لضيوف الرحمن خلال رمضان
245 ألف طن تبريد بالمسجد الحرام ووقف الملك عبدالعزيز وجبل عمر وبرج الساعة

أعلنت الجهة المشغّلة للمحطات المركزية لتبريد المسجد الحرام، ووقف الملك عبدالعزيز -برج الساعة- ومنطقة جبل عمر، عن توفير قدرات تبريدية تصل إلى245.000 طن تبريد، توفر هواء باردًا نقيًّا لضيوف الرحمن خلال شهر رمضان الفضيل، وخاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة، وعودة الحياة إلى طبيعتها في الحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية، عقب رفع القيود والإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا.

وأوضحت أن محطتي الشامية وأجياد المخصصتين لتبريد المسجد الحرام، توفران قدرات تبريدية تبلغ 150.000 طن تبريد؛ وهو ما يعادل تبريد 20.000 شقة سكنية، في حين تتيح المحطة المركزية لوقف الملك عبدالعزيز -برج الساعة- قدرات تبريدية تبلغ 46.000 طن تبريد.. أما المحطة المركزية لمنطقة جبل عمر فتوفر قدرات تبريدية قدرها 49.000 طن تبريد.

نظام تبريد المناطق

وتعمل المحطات المركزية للتبريد بمكة المكرمة بأكثر حلول التبريد كفاءة، من خلال نظام تبريد المناطق District Cooling، الذي يلائم مختلف ظروف التشغيل.

ويُعد نظام تبريد المناطق، وسيلةً أساسية لإنتاج حلول التبريد للمباني وتوزيعها، وهو أحد حلول التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد الأكثر فعاليةً من حيث الأداء، والتكلفة للمدن العصرية ذات الكثافة السكانية الضخمة.

ويوفر هذا النظام مزايا اقتصادية وبيئية كثيرة مقارنة بالأنظمة الأخرى؛ حيث بإمكان المحطات المركزية اعتماد مصادر الطاقة المتجددة (كالطاقة الشمسية والطاقة الحيوية)، وبواسطتها يتم الاستغناء كليًّا عن الأنظمة المنفصلة التقليدية؛ مما يساعد على ترشيد الاستهلاك، والحفاظ على عائدات الطاقة؛ للاستفادة منها في التنمية.

ويقل إجمالي الأحمال الحرارية للمباني مجتمعة في وقت واحد بنسبة 50% أو أكثر مقارنة بمجموع أحمال المباني المصممة كل على حدة؛ وهذا ما يجعل نظام تبريد المناطق في بعض التطبيقات أكثر فعالية وأجدى اقتصاديًّا باستغلال المساحات، وفرص ترشيد الطاقة.

آلية التشغيل

ويتضمن نظام تبريد المناطق تركيب المبردات (تشيلرات) وتشغيلها داخل المحطة التي تبعد عادة عدة أمتار من المباني والمرافق المراد تبريدها، ثم يُضَخ الماء المبرد من المحطة إلى وحدات مناولة الهواء داخل المسجد الحرام، أو فندق برج الساعة، أو كل المباني الفندقية والسكنية في منطقة جبل عمر، والمزودة بمرشحات عالية الجودة بمعدل ترشيح يفوق 95%، تَضَمّن نقاوة الهواء الداخلي في تلك المباني، التي تقي ضيوف الرحمن من العدوى وخطر انتشار الأمراض، وتمنحهم راحة البال، والطمأنينة.

الصيانة والإصلاح

ووفّرت الجهة المشغلة لمحطات التبريد، خدمات ما بعد البيع والصيانة، التي تتنوع ما بين عقود الصيانة والإصلاح، وعقود التشغيل والصيانة، والصيانة الوقائية؛ حيث خصصت فرعًا رئيسيًّا خاصًّا بمنطقة مكة المكرمة، يقوده أكثر من 100 مهندس وفني وإداري؛ لخدمة المسجد الحرام، ومحطات التبريد المركزية، والفنادق، والأبراج.

وفي أوقات الذروة مثل موسمي الحج والعمرة، ولضمان جودة الخدمة المقدمة، وضمان راحة ضيوف الرحمن؛ يزيد عدد الفنيين؛ لضمان سرعة الاستجابة لحالات الطوارئ، والتعامل مع الأعطال في وقت قياسي.

حلول مختلفة

وإلى جانب حلول تبريد المناطق؛ قامت الجهة المشغلة بتزويد العديد من المباني الفندقية والأبراج السكنية في المنطقة المركزية وخارجها في مكة المكرمة بحلول التبريد المختلفة، مثل: مبردات (تشيلرات)، ووحدات مناولة الهواء يورك، ومنها: فندق وأبراج مكة للإنشاء والتعمير، وفندق دار التوحيد، وأبراج الراجحي وغيرها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org