لقد ضربت وكالة "رويترز" للأنباء، وشبكة قنوات الجزيرة القطرية، بكل معايير مهنة الصحافة والإعلام عرض الحائط، وتخلتا عن كل مهنية، مدّعيتين في تغطيتهما لقضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ومعتمدتين في ترويج أخبارهما على مجرد روايات غير مستندة إلى أدلة واقعية، وعلى سيناريوهات أشبه بالتخيلات، وعبر استخدام منهجيات الضخ الإعلامي المكثف، بشكل يضخّم القضية، ويضع القارئ تحت تأثير التوجيه غير المعلن.
وقد كذّبت صحيفة "سبق" الإلكترونية، ما أوردته وكالة "رويترز" الإخبارية منسوباً إليها، حول إجراء سعودي مع قنصل المملكة في أنقرة. وقالت إن وكالة "رويترز" وقعت في سقطة مهنية وأخلاقية، بنقلها خبراً مزوراً وملفقاً كانت قد تناقلته صحف ومواقع إخبارية على أنه منشور في صحيفة "سبق"، بتصميم مشابه لموقعها الإخباري.
حقيقة أن المتابع لقناة "الجزيرة" يجد أنها تصنع الأخبار الكاذبة، ثم تقول "مصادر تركية"! نقول: لماذا لم تذكروا أن مصدر "نيويورك تايمز" هو مصادر تركية؟! والمصادر التركية مصدرها "ميدل إيست آي" القطرية، و"ميدل ايست آي" القطرية مصدرها مكتب "الجزيرة"؛ يعني الصيغة الصحيحة للخبر هي كالتالي: (قالت قناة الجزيرة للجزيرة)! لماذا محاولة الضحك على متابع الأخبار الذي سرعان ما يكتشف أن قناة الجزيرة وتوابعها بلا ضمير وبلا مهنية، لقد أسميت قناة الجزيرة (قناة الموسيقى والمنشار).
نؤكد أنه لم يعد غريباً الدور المشبوه الذي تلعبه قناة الجزيرة، هذا الإعلام الطفولي الكارثي الكذوب، نعم يريدون التأجيج والإساءة للمملكة بكل طريقة ممكنة، لقد جمعت مكونات الخبث؛ لؤم وكذب وخسة.
قناة "الجزيرة" انكشفت بعد 2011 على إثر اندلاع أحداث الربيع العربي في أربع عواصم عربية؛ فقد كانت كاميرات الجزيرة منصوبة في كل ميدان تنقل الفوضى وتحرّض عليها.
والعجيب أن الإعلامي القطري يمنع من تقديم برامج السياسية في قناة الجزيرة، فقط قارئ نشرة جوية.