أكّد رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية السعودية وممثل المملكة لدى منظمة غرفة التجارة الدولية "ICC" المستشار سيف بن عبدالله التركي؛ حرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ترسيخ علاقة المملكة مع الدول الآسيوية، وتنمية الشراكات النوعية في قطاعات وسلاسل الإمداد وتقنياتها.
وقال "التركي"؛ بمناسبة رئاسة سمو ولي العهد وفد المملكة في قمة العشرين بمدينة بالي في إندونيسيا: العلاقات السعودية الإندونيسية شهدت تطوراً في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة وإندونيسيا نحو 5.5 مليار دولار، وهناك زيادة بلغت خلال النصف الأول من العام الجاري 44%.
ونوّه بثقل السوق الاقتصادي في ظل تميز المملكة في مجموعة العشرين (G20)، وتحقيق نسبة مشاركة عالية للسعوديين في فرق عمل المجموعة هي الأعلى في دورات مجموعة العشرين.
وأضاف: مشاركة المملكة في قمة مجموعة دول العشرين (G20) التي استضافتها إندونيسيا "بالي" تعكس دورها المؤثر في صناعة السياسات الاقتصادية العالمية ومكانتها المرموقة ضمن دول المجموعة، إذ تحتل المرتبة (3) من حيث الاحتياطات الأجنبية و(7) في التنافسية العالمية، ويُتوقع أن تصل للمرتبة (16) من حيث الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري بقيمة 1.04 تريليون دولار.
وأردف "التركي": نلمس على أرض الواقع المبادرات والنجاحات التي حققتها المملكة في دعم نمو الاقتصاد العالمي وانتعاشه خلال استضافتها أعمال القمة عام 2020، بما في ذلك مبادرة الرياض لمستقبل منظمة التجارة العالمية، والتأهب والاستجابة للأوبئة، ودعم النظام الصحي العالمي، ومعالجة أزمات الطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد، والتحول الرقمي والتجارة الإلكترونية وتيسير التجارة الدولية وزيادة تنافسية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتخصيص 11 تريليون دولار لحماية ودعم الاقتصاد العالمي من آثار جائحة كورونا وتعليق ديون 73 دولة بقيمة 14 مليار دولار.
وأشار إلى أهمية عضوية مجموعة العشرين بالنسبة للمملكة، حيث تقود دول المجموعة الاقتصاد العالمي باستحواذها على نحو 90% من إجمالي الناتج القومي لدول العالم، و80% من حجم التجارة العالمية، كما ترتبط بعلاقات تعاون اقتصادي وشراكة إستراتيجية مع تلك الدول تسهم في دعم جهود التنمية والتنويع الاقتصادي وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ونقل وتوطين التقنيات والخبرات الدولية الرائدة بمختلف القطاعات الاقتصادية.
ولفت إلى أن حجم التجارة بين المملكة ودول مجموعة العشرين يمثل 64% من حجم تجارتها الخارجية، كما ترتبط رؤية المملكة ارتباطًا وثيقًا بجوهر أهداف مجموعة العشرين من حيث التركيز على الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة وتمكين المرأة وتعزيز رأس المال البشري وزيادة تدفق التجارة والاستثمارات.
وثمّن "التركي"؛ جهود مجموعة الأعمال "B20" التي شارك فيها عددٌ من رؤساء الدول وكبرى الشركات والعلامات التجارية والخبراء والمهتمين، كما شاركت مجموعة من قطاع الأعمال بالمملكة تمثلهم غرفة التجارة الدولية السعودية، حيث تترك السياسات التي تتبناها بصمة تهمّ المملكة من حيث نقل الخبرات والممارسات والممكنات التي تساعد على تطوير الأعمال، ومنهجية هذه المجموعة التي تعكس الأهداف التي حدّدتها مجموعة العشرين، المركزة على سياسات قابلة للتطبيق، ولفت إلى العمل على توزيعها وفق أهدافٍ محددة، بحيث تكون قابلة للتطبيق بنسب عالية.
وأشار إلى أنه تمّ عقد لقاءات ثنائية على هامش القمة مع منظمات دولية وجهات في إندونيسيا لبحث سبل التعاون المشترك وتحقيق الأهداف المنشودة.
وركّز "التركي"؛ على أن الدور الذي تسعى لتحقيقه غرفة التجارة الدولية السعودية هو تمكين الشراكات التجارية والتعريف بالفرص الاستثمارية والترويج للفرص والمشاريع بالمملكة، وخاصة المرتبطة برؤية المملكة 2030 بالشراكة والتعاون مع الجهات المحلية والدولية ذات العلاقة، التي تسهم في صنع السياسات الاقتصادية الدولية.