نجح فريق طبي متخصص في أمراض القلب بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، في إجراء عملية قسطرة ناجحة، أعادت -بفضل الله- الحياة الطبيعية لأربعيني عانى من ذبذبة أُذَينية شديدة وغير مستجيبة للعلاج والصدمات الكهربائية، ويرافقها أعراض حادة كآلام وضيق التنفس وضعف النشاط البدني.
وأوضح الدكتور سمير سندي المدير الطبي للمستشفى، أن المريض خضع لحزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة؛ كتخطيط القلب والتصوير التلفزيوني وغيرها، التي كشفت نتائجها إصابته بضيق حاد في الصمام الميترالي؛ نتيجة تصلب سدائل الصمام؛ مما أدى إلى ضيق فتحته، وقلل من تدفق الدم من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر.
وأضاف "سندي" أن المريض بعد دراسة حالته، خضع لعملية توسيع للصمام الميترالي، باستخدام بالون ذي مواصفات خاصة، عن طريق الأشعة الصوتية بالمنظار، والدخول عبر المرئي بمجموعة من أحدث التقنيات الطبية الخاصة.. وخلال أقل من ساعة تم إزالة الضيق في الصمام الميترالي، وإعادة حركة الدم إلى الوضع الطبيعي، وتكللت العملية ولله الحمد بالنجاح التام، ودون حدوث أي مضاعفات.
وبعد يوم واحد من الرعاية الطبية الحثيثة غادر المريض المستشفى بحالة صحية ممتازة، وقد تخلص من كل الأعراض التي عانى منها قبل العملية؛ مشيرًا إلى أن الصمام الميترالي أو "التاجي" واحد من صمامات القلب الأربعة التي تعمل على إبقاء الدم متدفقًا في الاتجاه الصحيح، وإصابتُه بالضيق تدفع القلب للعمل بقوة أكبر لدفع الدم عبر فتحة الصمام الضيقة، وإذا وصل ضيق فتحة الصمام إلى حد معين؛ فمن الممكن أن يقل تدفق الدم من الأذين الأيمن إلى البطين الأيسر؛ مما قد يؤدي إلى تضخم البطين الأيسر وضعف عضلة القلب.
وأوضح "سندي" أن الضيق الشديد في الصمام الميترالي يُعد من الحالات عالية الخطورة، والتعامل معه يجب أن يتم في مراكز القلب المتخصصة التي يعمل بها كفاءات طبية تتمتع بالتأهيل العالي والتمرس وتتوفر فيها التجهيزات المتقدمة.