يعد "مسار مكة" وجهة حضارية ذات رؤية تنموية واستثمارية، ومعلماً عصرياً متعدد اﻹمكانات والمميزات، التي بدورها ستسهم في تعزيز جودة حياة الإنسان لأهالي وزوار مكة المكرّمة، حيث تسعى الوجهة التي تملكها وتطورها شركة أم القرى للتنمية والإعمار لتكون الوجهة الملهمة للمائة عام القادمة.
وتمتد وجهة "مسار" على المدخل الغربي من العاصمة المقدّسة ومن حدود الطريق الدائري الثالث غرباً وتتخطى الطريق الدائري الأول عند الحد الغربي من ساحات الحرم المكي الشريف، ويوجد بها مسار للمشاة بطول 3.65كم، وعرض يصل إلى 320 م، بمساحة إجمالية للوجهة تصل إلى أكثر من 1.2 مليون متر، وبحكم أهمية موقعها تبنت وجهة مسار مفهوم صناعة الوجهات الحديثة، حيث تسعى لتطبيق أحدث إستراتيجيات صناعة الوجهات النموذجية مراعية المنظومة الحضرية والاقتصادية من خلال توظيف التخطيط والتصميم الحضري وتوفير خدمات راعت فيها ثقافة وأصالة مكة المكرّمة؛ لتصبح مسار وجهة متكاملة وبوابة رئيسة إلى الحرم الشريف.
وتسعى وجهة "مسار" إلى الوصول لأهدافها وخططها الطموحة، إذ ستسهم في بناء قاعدة استثمارية جديدة ومتنوعة بمعايير جودة عالية تضيف للناتج المحلي لمدينة مكة المكرّمة، وتساعد على تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 لتثري وجهة مسار تجربة سكان مكة المكرّمة وضيوفها عبر مستويات من البنية التحتية تم تصميمها لدعم كامل احتياجات الوجهة والمدن الذكية.
ومن أبرز الركائز الإستراتیجیة في صناعة وجهة مسار استحداثها لمنظومة استثمارية متكاملة، حيث تزخر وجهة مسار بجملة من المُقوّمات التي تقودها لتكون على قائمة الباحثين عن الاستثمارات طويلة المدى وذات المردود الاقتصادي والمستقبل المستدام، إذ تمتلك فرصاً استثمارية متنوعة وفق معايير الوجهة العالمية.
ووقعت شركة أم القرى للتنمية والإعمار كامل الشراكات المتعلقة بالبنية التحتية، لتطوير واجهة ثقافية وترفيهية، وتأسيس أحدث مستشفى في العاصمة المقدّسة في وجهة "مسار"، كما ستحتضن الوجهة مجموعة أبراج ومبانٍ تتمثل في عدد من العلامات الفندقية العالمية والمحلية.
يُذكر أن نسبة الإنجاز في البنية التحتية لوجهة مسار تجاوزت أكثر من 83% بنهاية شهر يونيو 2022، وتتضمن البنية التحتية 5 جسور للمركبات و11 نفقاً للمشاة، إضافة إلى 13 نقطة حافلات و4 مبانٍ لمواقف السيارات، خاصة لضيوف الوجهة وزوّارها، ومن المتوقع التدشين الأولي للوجهة عام 2023.