نظّمت مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" النسخة الأولى من "الملتقى السنوي لمجلس أثر الشباب"، وهي منصة تسعى إلى تفعيل دور الشباب السعودي في بناء توصيات تخدم السياسات الشبابية في المملكة، ضمن جهود المؤسسة في تنمية المجتمع وإثراء عدد من المجالات المهمّة كجودة الحياة، والتطور الحضري والاستدامة البيئية، ومستقبل التقنية الرقمية، ومشاركة الشباب المجتمعية، والثقافة والقيم.
وأُقيمت، على مدى يومين متتاليين، فعاليات مجلس أثر الشباب في "ملتقى المدينة" بمدينة محمد بن سلمان غير الربحية، بمشاركة فاعلة من الطاقات الشبابية والإبداعية التي قدّمت مرئياتها وسلّطت الضوء على التحديات التي تواجه مجتمع الشباب في مختلف القطاعات.
ويساعد الملتقى في صناعة الأثر المجتمعي من خلال المشاركة في مجموعات عمل تساعد في بناء التوصيات، وحضور جلسات حوار مع خبرات في مجال بناء السياسات، وتقديم توصيات للترشيح وعرض النتائج؛ بما ينعكس على رسم ملامح السياسات الشبابية في المملكة.
ويُعد الملتقى فرصة لمجتمع الشباب لتحقيق مفهوم المواطنة الفاعلة من خلال المساهمة في صياغة سياسات ترسم ملامح التغيير الإيجابي للمستقبل في مجالات مختلفة.
وتضمّن "الملتقى السنوي لمجلس أثر الشباب" عددًا من الأنشطة والفعاليات التي شارك من خلالها مستشار وزير الخارجية المهندس عبدالله المعلمي، بكلمة أشار فيها إلى أن الأفكار المشارِكة ستجد طريقها إلى أعلى المستويات الإدارية والقيادية في المملكة.
وذكر أنها ستنعكس إيجابيًا على مجموعة الشباب الذين حضروا وشاركوا في مثل هذا الملتقى.
وبيّنت المدير العام للتواصل المجتمعي في مؤسسة "مسك" ديمة آل الشيخ، من جهتها، أن الملتقى يأتي امتدادًا لجهود مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" في تعزيز دور الشباب، ورفع الوعي بأهمية مشاركتهم في تقديم توصيات تعود بأثرها على خدمة وتنمية مجتمعاتهم، وترسيخ قيمة المواطنة الفاعلة.
وأكدت أن المُلتقى يعمل على تقديم توصيات تسهم في رسم سياسات تخدم مستقبل شباب المملكة في مختلف المجالات.
يُذكر أن مسار "مسك للمجتمع" أطلق مبادرة "مجلس أثر الشباب" في يوليو 2022م، ويهدف من خلال ذلك إلى خلق فرص جديدة لتعظيم أثر المنظمات الشبابية النوعية من خلال توفير بيئة فعّالة لنقل الخبرات والمعارف؛ بهدف استدامة المنظمات الشبابية وجعلها أكثر فاعلية، بما يُعزِّز سبل الترابط بين العاملين بالقطاع.
وتسعى مؤسسة "مسك" من خلال دعمها للمسار، إلى إطلاق 35 مؤسسة معنية بالشباب أو دعمها من خلال "مسك" وَجِهَاتها التابعة، وذلك بعد أن أصبحت اليوم منظومةً متكاملةً وممكنةً للطاقات الشبابية والإبداعية.