"الزعتر" لـ"سبق": الثمار تتحقّق بدعوة السعودية المجتمعَ الدولي للاعتراف بدولة فلسطين

أعرب عن قناعته بأنها ستقود لإعادة ضبط المسار الدولي بشأن كل ما يخصّ ملف القضية
الكاتب السياسي خالد الزعتر
الكاتب السياسي خالد الزعتر

أكد الكاتب السياسي خالد الزعتر، أن المملكة العربية السعودية تؤمن بأن الضغط السياسي لتحقيق التأثير على النظام الدولي خطوة مهمة وفاعلة لا بد منها؛ وذلك لإجبار الإسرائيليين على إعادة مسار الأوضاع بشأن القضية الفلسطينية إلى مسارها الطبيعي الذي يساهم في حماية حقوق الشعب الفلسطيني وعدم الاستمرار في النهج الذي تمارسه إسرائيل والقائم على إطالة أمد المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني؛ ولذلك جاءت الدعوة السعودية للمجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية، بأهمية الإسراع إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال الزعتر لـ"سبق": هذه الدعوة خطوة لا شك أنها ستقود إلى إعادة ضبط المسار الدولي بكل ما يخصّ التعامل مع ملف القضية الفلسطينية وترتيبات الحلّ الشامل، والذي يساهم في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وأضاف: المملكة تؤمن بأن الطريق نحو تحقيق الحلّ الشامل والعادل للقضية الفلسطينية، يفرض بداية وجود أرضية خصبة على المستوى الدولي تقود إلى خلق واقع جديد يساهم في حلّ الدولتين وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وبالتالي على المجتمع الدولي الخروج من حالة الخطاب السياسي إلى الفعل السياسي والقائم على الإسراع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية؛ فهذه الخطوة سوف توفر العناصر الضرورية لخلق أدوات الضغط والتأثير السياسي التي سوف تفرض على الإسرائيليين التعامل مع مسألة "حلّ الدولتين" كواقع لا بد من التعاون لتحقيقه، واعتماد نهجٍ شمولي نحو مسارٍ موثوق به لا رجعة فيه لتنفيذ حل الدولتين.

وأردف "الزعتر": الدعوة السعودية للمجتمع الدولي بضرورة الإسراع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية؛ سيكون لها الكثير من الصدى الإيجابي؛ وذلك لثقة المجتمع الدولي بالرؤية السياسية السعودية لحل القضية الفلسطينية؛ حيث يشهد المجتمعُ الدولي الكثيرَ من التغييرات فيما يتعلق بمسألة القضية الفلسطينية؛ حيث نشهد اليوم اعتراف عدد من الدول الأوروبية مثل النرويج وإسبانيا وإيرلندا، وهو ما يؤكد أن دائرة الضغط الدولي تجاه إسرائيل أخذت في الاتساع، وهو أمر سيقود إلى إجبار المسؤولين الإسرائيليين على إعادة النظر في حساباتهم السياسية والتخلّي عن الحسابات السياسية القديمة، والقائمة على سياسة التسويف والمماطلة بشأن الدخول في مسار حقيقي وجادّ يقود لحل الدولتين.

وتابع: ما تشهده الأوضاع في فلسطين يؤكّد بما لا شك فيه أن "حل الدولتين" هو الحل الوحيد الذي يسهم إلى حد كبير في الوقف النهائي والدائم للعدوان الإسرائيلي، وخلق حياة جديدة للشعب الفلسطيني تلبّي كافة تطلعاته المشروعة؛ وذلك لأن جميع الحلول السابقة أثبتت أنها مجرد "حلول مؤقتة غير قادرة على الصمود"؛ ولذلك فإن المجتمع الدولي أصبح اليوم أكثر إصرارًا على التمسُّك بالمبادرة السعودية التي طرحت منذ عقود طويلة، والتي تؤكد على أهمية حل الدولتين، وذلك ثقة بأن الحل السعودي هو الحل الوحيد المبني على أسس واقعية لترسيخ قواعد السلام؛ ولذلك ليس بغريب أن نشاهد الدول التي اعترفت مؤخرًا بالدولة الفلسطينية أكدت على أهمية الخطوة التي اتخذتها في إطار حل الدولتين.

وقال "الزعتر": تكثيف الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية في هذا التوقيت؛ هو خطوة من الضروري الإسراع في تنفيذها؛ فكما أنها على المدى البعيد سوف تساهم في حل الدولتين فإنها على المدى القصير تحمل معها الكثير من الضغوط التي سوف تساهم في دعم وقف إطلاق النار وجهود تحقيق التهدئة في فلسطين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org