تَمكن فريق طبي متعدد التخصصات بمستشفى الملك فهد المركزي بتجمع جازان الصحي، من إجراء عملية جراحية نادرة ومعقدة لطفلة تبلغ من العمر 13 عامًا.
وفي التفاصيل، أوضح قائد الفريق الطبي الدكتور محمد أديب أبوريا، استشاري جراحة الصدر، أن الطفلة حضرت إلى عيادة جراحة الصدر بعد إحالتها من مستشفى طرفي، وكانت تعاني من انتفاخ ورمي فوق الترقوة اليمنى أسفل العنق منذ 8 أشهر، بالإضافة إلى ألم أثناء الحركة.
وأضاف "أبو ريا"، أنه بعد إجراء الفحوصات اللازمة؛ بما في ذلك الأشعة المقطعية مع صور ثلاثية الأبعاد، اتضح وجود ورم عظمي غضروفي ناتئ من الضلع الأيمن الأول، ضاغط على الأوعية الترقوية وملامس للضفيرة العضدية؛ مما يتطلب تدخلًا جراحيًّا عاجلًا.
وبيّن أنه بفضل الله ثم بفضل خبرة الفريق الطبي المتكامل، المكون من الدكتور غازي النابلسي، استشاري جراحة الأوعية الدموية، والدكتور عادل الحازمي، استشاري جراحة العظام، والدكتور الهواري قويدر استشاري التخدير والدكتور مراد حمود عبدالله استشاري الأشعة وكل من الممرضات ياسمين خرمي ومنال مكين؛ تم تحضير المريضة للعملية وتقييم حالتها من قِبَل أطباء التخدير.
وتم إجراء عملية جراحية استُؤصل من خلالها الجزء من الضلع الأول المكون للورم، بعمل شق جراحي فوق الترقوة، وتحرير الأوعية الترقوية والضفيرة العضدية المحيطة بالورم، بعد إزالة جزء من عظمة الترقوة.
وأوضح أن الفريق الطبي واجه عددًا من التحديات أثناء إجراء العملية، وأهم هذه التحديات كانت كِبَر حجم الورم وموقعه؛ حيث تم استئصال الجزء من الضلع الأول المكون للورم مع الحفاظ على الأعضاء المجاورة، وكذلك تثبيت الجزء المستأصل من عظمة الترقوة بشريحة معدنية، وإغلاق الجرح بشكل تجميلي، وتكللت العملية -ولله الحمد- بالنجاح وتماثلت المريضة للشفاء وغادرت المستشفى.
وتُعَد هذه الحالة من الحالات النادرة، كون هذا النوع من الأورام يقع في موقع تشريحي نادر؛ مما جعلها واحدة من الحالات النادرة على مستوى العالم.