قال المذيع صلاح الغيدان، مقدم الشارع السعودي، إن معرض إكسبو هو منصة لعرض الاختراعات المبتكرة والتقنيات الجديدة، وهو الحدث الذي شهد ظهور الكهرباء والأشعة السينية، وأول غسالة وأول مصعد، وغيرها من الاكتشافات التي لا يمكن تصور حياتنا بدونها اليوم.
وفي التفاصيل، أوضح "الغيدان" أن برج إيفيل أيقونة باريس هو بوابة معرض إكسبو حينما أقامته فرنسا عام 1889م، وهو أشبه بكأس العالم بين الأمم، بل عشرة أضعاف مناسبة كأس العالم من حيث الزيارات.
وأضاف بأن شاشة اللمس التي في هواتفنا ظهرت في إكسبو نيكسويل في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1982م.
وعن ظهور فكرة إكسبو قال الغيدان: في عام 1851 خطرت للأمير ألبرت زوج الملكة فيكتوريا فكرة إطلاق تحدٍّ أممي لإبهار العالم بمخرجات الثورة الصناعية والتكنولوجية، وتقريبها من الجمهور؛ لتشهد لندن في ذلك العام 1851 معرضًا، سُمي المعرض العالمي العظيم، وافتتحته الملكة فيكتوريا في 1 مايو 1851 في افتتاح لم يسبق له مثيل، ثم انتشرت الفكرة في العالم.
وأضاف: بات عرفًا أن تترك معارض إكسبو إرثًا رمزيًّا لها في الموقع الذي أقيمت فيه، مثل برج إيفيل، وتمثال الحرية في إكسبو نيويورك 1878، ثم انتقل لمرحلة أخرى، وأصبح معرضًا من أجل تسويق قصص الدول وثقافاتها وإمكاناتها وقدراتها الطبيعية والصناعية والتقنية والاقتصادية.
وقال "الغيدان" إن قصتنا سيعرفها العالم دون حواجز، مشيرًا إلى أن هناك سببَين رئيسيَّين وراء رغبة العديد من الدول في إقامة معرض إكسبو، الأول هو تسويق البراند الوطني وعلامة الدولة الوطنية، والثاني هو رفع مكانة الدول في المجتمع الدولي.
وبيَّن أن وجود أكثر من 280 مشاركًا في إكسبو الرياض 2030 سيجعل العالم يرانا عن قرب، مشيرًا إلى أن مقوماتنا التي لا يراها العالم سيتمكن من مشاهدتها عن قرب.
وتابع "الغيدان": العنوان الرئيسي لملف الرياض إكسبو 2030 "معًا نستشرف المستقبل". وهناك ثلاثة عناوين فرعية، هي: الازدهار للجميع، العمل المناخي للمحافظة على النظام البيئي وغدًا أفضل. مشيرًا إلى أن هذه النسخة ستطرح حلولاً للتحديات التي تواجه البشرية، وحلولاً لمستقبل أفضل.
وأضاف: سيتربع موقع إكسبو الرياض 2030م على مساحة 6 ملايين متر مربع، وعلى بعد خمس دقائق من مطار الرياض، ويعكس رؤية السعودية "ريادتنا المستقبل المستدام للمدن"، ويستهدف 41 مليون زيارة فعلية للموقع، وأكثر من مليار زيارة افتراضية. مشيرًا إلى أن إكسبو الرياض 2030 يتزامن مع جدول أعمال الأمم المتحدة 2030م، وأهداف التنمية المستدامة.