قدَّم مرشح السعودية لتولي منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، المستشار في الديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، بيان ترشحه إلى المجلس العمومي للمنظمة يوم الجمعة الماضي؛ ليدخل بذلك المنافسة على شغل المنصب إلى جانب سبعة مرشحين آخرين، من كل من: مصر، وكينيا، ونيجيريا، وبريطانيا، والمكسيك، ومولدوفا، وكوريا الجنوبية. وستجري التصفية بين المرشحين ابتداء من 8 سبتمبر المقبل وفق آلية توافُق قد تستغرق شهرين.
وكان التويجري قد عقد في جنيف عددًا من الاجتماعات مع مسؤولي منظمة التجارة، واجتمع بالمدير العام للمنظمة روبرتو أزيفيدو، والمجموعة العربية في المنظمة المكونة من سفراء الدول العربية، ومجموعة دول المادة الـ12 المكونة من 38 عضوًا، وكذلك مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبية التي تضم 33 عضوًا.
يأتي ذلك إثر إعلان المملكة العربية السعودية ترشيح المستشار في الديوان الملكي الأستاذ محمد التويجري مرشحًا لتولي منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية.
وشغل الدكتور التويجري منصب وزير الاقتصاد والتخطيط، إلى جانب عضويته في مجلس الوزراء ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، من 2017 إلى 2020. كما تولى منصب نائب وزير الاقتصاد والتخطيط، والأمين العام للجنة المالية في الديوان الملكي من 2016 إلى 2017، إضافة إلى توليه منصب نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني، ورئاسته برنامج التحول الوطني، وتأسيسه شراكات استراتيجية في دول عدة.
وسبق أن شغل الدكتور التويجري منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء، كما تولى رئاسة مجلس إدارة المركز الوطني للتخصيص، إضافة إلى عضويته في مجلس إدارة كل من شركة أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة، وشغل منصب الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس في بنك HSBC لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ومن 2010 إلى 2014 شغل التويجري منصب الرئيس الإقليمي لإدارة الخدمات المصرفية في بنك HSBC في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ثم الرئيس التنفيذي لشركة JP Morgan في السعودية من 2007 إلى 2010.
وظهر التويجري في قائمة فوربس الشرق الأوسط Global Meets Local لعامَي 2014 و2015 ضمن أفضل الرؤساء التنفيذيين الإقليميين للشركات العالمية.
و"التويجري" حاصل على درجة البكالوريوس في علوم الطيران من كلية الملك فيصل الجوية، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود مع مرتبة الشرف.
وشارك التويجري في اجتماعات المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية، وقدم رؤيته وبرنامجه أمام مندوبي الدول الأعضاء، وأجاب عن أسئلتهم يوم الجمعة الماضي، مع بقية المرشحين السبعة.
وأكد "التويجري" في مؤتمر صحفي، عُقد في مقر المنظمة، أن "منظمة التجارة العالمية في حالة ركود، وأن الإصلاح ليس خيارًا؛ بل ضروريًّا جدًّا أكثر من أي وقت سبق". مشيرًا إلى أن العالم يمرّ بتغيرات كبيرة، أثرت في انسياب التجارة العالمية.
كما أكد الوزير السعودي السابق في لقاء افتراضي مع وسائل الإعلام أن السعودية شريك تجارى متوازن مع جميع دول العالم، وسارعت إلى تطبيق الاشتراطات المطلوبة من منظمة التجارة العالمية. موضحًا أن توقيت رئاسة المنظمة حساس للغاية؛ فلا بد أن تكون المنظمة جاهزة لتحديات القرن الـ21 والتجارة الإلكترونية؛ إذ تحتاج لكثير من الإصلاحات، خاصة أن لديها منظومة معقدة، تحتاج إلى استخدام الأدوات الممكنة للاستفادة في إصلاحات حقيقية للمنظمة.
ويتطلع "التويجري" إلى قيادة المنظمة، وتنفيذ إصلاحات بتوافق جميع الأعضاء، وأن يكون حلقة وصل فاعلة بين الأعضاء للتوصل إلى تفاهمات، وتفعيل مسارات المفاوضات، مع الاعتماد على آلية للحوكمة، ومتابعة الأداء من خلال مؤشرات قياس واضحة.
وأشار المستشار السعودي إلى أن "رؤية السعودية 2030 لديها عمقان يمسان المنظمة العالمية للتجارة، هما العمق العربي، والعمق الثاني أن السعودية حلقة وصل بين القارات الثلاث".