في حراك تسويقي لمنتجات الفلفل، وصناعاته التحويلية، ووسط إقبال كثيف على الفعاليّات الترفيهية والثقافية والحرفية والرياضية حطم مهرجان فلفل شقراء الرابع الأرقام سواء في جانب الحضور أو الفعاليّات أو المبيعات.
"سبق" ترصد بالأرقام مناشط المهرجان والفعاليّات المصاحبة، التي تعكس مدى النجاح الذي حققه المهرجان منذ افتتاحه حتى اليوم، حيث التقت المتحدث الرسمي للمهرجان الدكتور عبدالله المترك، وطرحت عليه عددًا من الأسئلة حول المهرجان وبرامجه، والفعاليّات المصاحبة، إضافة إلى أهم المعلومات عن منتج الفلفل ومزارعه في المحافظة.
وقبل البدء في طرح الأسئلة على الدكتور المترك قال: في البداية وطننا الغالي كل رقعة وشبر منه ومنطقة ومدينة تتميز بميزات ومنتجات تتميز بها عن الأخرى لتشكل في مجموعها هذا الكيان الكبير المملكة العربية السعودية فلله الحمد والمنة والفضل أولاً وأخيرًا ثم لقيادة هذه البلاد وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل دعم مقدرات البلاد ودفع عجلة التنمية برؤية سديدة رؤية المملكة 2030 التي ترتكز على وطن طموح ومجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.
مهرجان فلفل شقراء مر بأربع نسخ ومواسم كانت البداية عام 1442هـ ثم الثانية والثالثة وفي هذا العام اختلف المهرجان؛ إذ توجت النسخة الرابعة هذا العام 1446هـ برعاية كريمة من سمو الأمير فيصل بن بندر بن العزيز آل سعود حفظه الله وتحت هذه الرعاية افتتح محافظ شقراء المهرجان يوم الأحد الماضي الموافق 22 من المحرم والذي يستمر لمدة عشرة أيام.
تنظم المهرجان الشركة الوطنية للخدمات الزراعية بإشراف فاعل من محافظ شقراء عادل بن عبد الله البواردي رئيس اللجنة الإشرافية على المهرجان، وبشراكة وزارة البيئة والمياه والزراعة ومكتبها في المحافظة وبلدية محافظة شقراء.
المملكة العربية السعودية تنتج ما يقرب من 120 ألف طن من الفلفل سنويًا، في حين تستحوذ شقراء على 78% من حجم الإنتاج الوطني.
تنتج نوعين من الفلفل الشمسي الذي يزرع تحت أشعة الشمس مباشرة والمحمي الذي يزرع في البيوت المحمية، وفي المهرجان يشارك 23 مزارعًا، وعدد المتاجر المشاركة 8 إضافة إلى مؤسسات متخصصة في التسويق الزراعي.
عدد المزارع التي تنتج الفلفل في شقراء 180 مزرعة، عدد البيوت المحمية التي تنتج الفلفل على مدار العام 80 بيتًا محميًا، وتصل كمية المبيعات حتى نهاية المهرجان 35 طنًا، وتبلغ قيمة مبيعات الفلفل داخل أرض المهرجان وخارجه خلال أيام المهرجان مليون ريال.
يصاحب هذه المهرجان فعاليّات عديدة منها على سبيل المثال: مزاد الفلفل اليومي وطبعًا هو مزاد خيري، أركان الأسر المنتجة وتمثل تقريبًا 40 ركنًا، والبوثات التي تمثل محال تجارية، وعربات الأطعمة والمشروبات، والركن التراثي والحِرف اليدوية، بالإضافة إلى مسرح تفاعلي يتسع لـ 800 متفرج، تُقام عليه العديد من البرامج كانت بدايتها حفل الافتتاح، ثم الفرق الاستعراضية وفرق الأطفال، وفرق الفولكلور الخليجي، وورش العمل للمزارعين والمنتجين وورش وندوات متخصصة، ومنطقة ألعاب هوائية ومائية للأطفال، وجناح خاص بمكتب وزارة الرياضة يتضمن ألعابًا حركية وبطولات من بينها بطولة البالوت.
هناك العديد من الجهات المشاركة والتي قدمت خدمات متعددة للجمهور الكريم عبر أركان تلك الجهات وأذكر منها: مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة وبلدية محافظة شقراء وجامعة شقراء والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومركز نقاء وصندوق التنمية الزراعية وصندوق التنمية الاجتماعية ومستشفى شقراء العام والأحوال المدنية ومكتب وزارة الرياضة وإدارة التعليم بمحافظة شقراء، وعدد من شركات القطاع الخاص وخصوصًا التي تستعمل فلفل شقراء في منتجاتها، إضافة إلى مشاركة هيئة فنون الطهي ومشاركة مؤسسات من القطاع غير الربحي.
المهرجان هذا العام نسخة استثنائية ونوعية حيث توج برعاية كريمة من الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، كما تميز المهرجان هذا العام بباصات لزيارة المزارع التي تنتج الفلفل في شقراء، تميز بندوات وورش عمل نوعية للمزارعين والمهتمين بمنتج الفلفل.
كذلك تميز بمشاركة هيئة فنون الطهي عبر ورش عمل حية لطهي مجموعة من الأطباق والحلوى متضمنة فلفل شقراء. كما تم في حفل الافتتاح توقيع ثلاث اتفاقيّات شراكة تسويقية لمنتج فلفل شقراء عبر شركات تسويقية.
وتضمن المهرجان خدمة الزائر الكريم بسائر الاحتياجات ومنها توفير عربات وكراسي متحركة لمن لا يستطيع الحركة، وتوفير 300 وظيفة موسمية للرجال والنساء، إضافة إلى العديد من الفرص التطوعية.
وتميز المهرجان بتوافد أعداد كبيرة من الزوار تقدر بعشرة آلاف زائر يوميًا، ويوم الجمعة الماضي تجاوز عدد الزائرين 20 ألفًا وهو ما يشكل نموًا كبيرًا في أعداد الزوار عن النسخ الماضية بتوافد مسؤولين وأمراء وفنانين بمختلف المجالات وممثلين للسفارات وإعلاميين ومؤثرين وجمعيات ومجموعات وأفراد وعائلات.