"العجمي": السعودية ركيزة الاستقرار العالمي وقوة التوازن وحل الأزمات في عالم مضطرب

الرياض ليست مجرد عاصمة إقليمية بل نقطة ارتكاز لحل الأزمات واستضافة القوى العظمى
أستاذ الإعلام الرقمي عضو هيئة الصحفيين الدكتور فهيد بن سالم العجمي
أستاذ الإعلام الرقمي عضو هيئة الصحفيين الدكتور فهيد بن سالم العجمي
تم النشر في

قال عضو هيئة الصحفيين السعوديين أستاذ الإعلام الرقمي الدكتور. فهيد بن سالم العجمي في ظل عالم يزداد اضطرابًا، تبرز المملكة العربية السعودية كقوة فاعلة في إعادة صياغة المشهد السياسي العالمي، بفضل الحنكة الدبلوماسية والرؤية الحكيمة لقيادتها.

ولم تعدّ الرياض مجرد عاصمة إقليمية، بل أصبحت نقطة ارتكاز لحل الأزمات الدولية، واستضافة المفاوضات بين القوى العظمى، كما يتجلى ذلك في احتضانها للمحادثات الأمريكية - الروسية، إلى جانب اللقاء المرتقب بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في الرياض، وهو ما يعكس مكانتها كوسيط موثوق به على الساحة الدولية.

نهج سعودي ثابت

لطالما كانت المملكة صوت الحكمة والعقلانية، حيث تعتمد نهجًا قائمًا على الحوار والتفاهم لحل النزاعات بدلًا من التصعيد، وهو ما أكسبها ثقة العالم وجعلها الوجهة المفضلة لاستضافة المباحثات الدولية حول أكثر الملفات تعقيدًا. فمن الشرق الأوسط إلى الساحة العالمية، تقود الرياض مبادرات دبلوماسية تستهدف تهدئة الصراعات وتقريب وجهات النظر، بما يحقق الأمن والاستقرار الدوليين.

الرياض.. ملتقى القادة وصناع القرار

تؤكد استضافة المملكة للقاء المرتقب بين الرئيسين ترامب وبوتين أن الرياض ليست مجرد وسيط، بل أصبحت وجهة دبلوماسية أساسية للقوى الكبرى. هذا اللقاء الذي سيجمع رئيسين شكّلا مشهد السياسة العالمية خلال السنوات الماضية، يضيف بُعدًا جديدًا للدور السعودي في تقريب وجهات النظر بين القوى العظمى، ويؤكد أن الحلول الكبرى تمر عبر بوابة الرياض.

القضية الفلسطينية.. موقف سعودي لا يتغير

على الرغم من الأزمات الدولية المتشابكة، لم تغب القضية الفلسطينية عن الأولويات السعودية، حيث تؤكد المملكة أن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. هذا الموقف المبدئي لم يكن مجرد خطاب سياسي، بل مطلب أكدت عليه السعودية في مختلف المحافل الدولية، وضغطت من أجله دبلوماسيًا لضمان حقوق الشعب الفلسطيني.

حلول مبتكرة لقضايا شائكة

لا يمكن الحديث عن هذا الدور القيادي دون الإشارة إلى الجهود العظيمة التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله -، حيث استطاعت المملكة تحت قيادته ابتكار حلول دبلوماسية غير تقليدية للقضايا الشائكة، وجعلت من الحوار أداة رئيسية لنزع فتيل الأزمات. فمن خلال سياسة الانفتاح الإيجابي وبناء الشراكات الاستراتيجية، تمكنت السعودية من إعادة تشكيل التوازنات السياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم، مما جعلها دولة لا غنى عنها في رسم مستقبل العلاقات الدولية.

السعودية.. ركيزة الاستقرار العالمي

بفضل دبلوماسيتها النشطة، ومواقفها الثابتة، وحلولها المبتكرة، أصبحت المملكة العربية السعودية نموذجًا عالميًا في إدارة الأزمات وتعزيز الاستقرار. استضافتها للمحادثات الأمريكية - الروسية، إضافة إلى اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين، إلى جانب قمة عربية مصغرة، تعكس إدراك المجتمع الدولي لأهمية القيادة السعودية ودورها المحوري في تقريب وجهات النظر بين القوى الكبرى.

هذا المشهد يعيد التأكيد على حقيقة واحدة: المملكة ليست مجرد دولة فاعلة، بل قوة دبلوماسية كبرى تصنع الفارق في عالم مليء بالتحديات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org