دشن أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، اليوم، اكتمال مشروع زراعة مليون شجرة في واحة بريدة، الذي نفذته شركة المياه الوطنية في المنطقة باستخدام المياه المجددة، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي.
ويأتي المشروع ضمن مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء لزراعة 400 مليون شجرة بحلول 2030، و10 مليارات شجرة بمناطق المملكة خلال العقود المقبلة.
ونوّه أمير المنطقة بهذه المبادرة التي تأتي امتدادًا لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- وتعزيزًا للمبادرة الرائدة لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- مبادرة السعودية الخضراء، المتوافقة مع مستهدفات رؤية 2030، مشيدًا بجهود منظومة البيئة لدعم "مبادرة أرض القصيم خضراء" بالاستفادة من المياه المجددة في زيادة الغطاء النباتي، وبما كشفت عنه الإحصاءات والأرقام المحققة جراء الاستفادة المثلى من المياه المجددة بالمنطقة.
وأشاد أمير منطقة القصيم بجهود وزير البيئة والمياه والزراعة على دعمه للمشروع بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والممتثلة في مركز تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والشركة الوطنية للمياه، وفريق العمل الذي كان لهم الأثر الكبير في دعم وتعزيز برامج تنمية الغطاء النباتي.
من جانبه، أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن بأن المشروع يمتد على مساحة 12 مليون م2 مشيرًا إلى مبادرات التشجير انطلقت بالمملكة، وفق مستهدفات لزراعة 400 مليون شجرة بحلول 2030م؛ حيث تم إطلاق 43 مبادرة لزراعة ما يقارب الـ 45 مليون شجرة، واستصلاح أكثر من 90 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة.
وأضاف أنه تمت زراعة نحو 1.5 مليون شجرة في عدد من المتنزهات الوطنية بمنطقة القصيم؛ أبرزها "القصيم الوطني"، "عنيزة الوطني" و"غابة عنيزة"، إضافة إلى مد واحة بريدة بأكثر من 750 ألف شجرة، وزراعة أكثر من 350 ألف شجرة بالتعاون مع القطاعات الحكومية، والخاصة، وغير الربحية، إلى جانب إنتاج مشاتل بريدة وعنيزة لأكثر من 5 ملايين شتلة على مدار ثلاثة أعوام، وطرح أكثر من 600 فرصة عمل تطوعية.
وكان أمير منطقة القصيم قد شهد الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة، استعرض من خلاله الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس نمر الشبل جهود شركة المياه الوطنية التي نجحت في دراسة طبيعة التضاريس والمناخ واختيار الأشجار الصحراوية الملائمة للمشروع ومقاومة نقص المياه والحرارة العالية، مع تعظيم الاستفادة من المياه المجددة الناتجة من محطة المعالجة البيئة الأولى ببريدة، ليكون للواحة مصدر مياه مستدام، وشبكات ري تجاوزن أطوالها 3.6 ملايين متر طولي، وبحيرة بين الكثبان الرملية بقدرة استيعابية بلغت 86 ألف متر مكعب، لتصل نسبة استغلال المياه المنتجة من المحطة 100% ونسبة هدر المياه المجددة صفر بالمئة.
وتطرّق الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد العبدالقادر من جانبه، إلى جهود المركز لتنمية الغطاء النباتي في منطقة القصيم، وتطوير عدد من المتنزهات الوطنية، حيث أنهى المركز زراعة ما يتجاوز مليونًا و450 ألف شجرة محلية أخرى في عدد من المتنزهات، وزراعة أكثر من 350 ألف شجرة بالتعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، ليقترب إجمالي الأشجار المزروعة بمنطقة القصيم من 3 ملايين شجرة.