يدشن المركز الوطني للمسؤولية والدراسات بالتعاون مع نادي مستدام الاقتصادي مبادرة "مستقبل المسؤولية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية" يوم الأربعاء القادم والتي تضم ٦ ندوات ضخمة على مدار ٤٥ يومًا، بواقع ندوة كل أسبوع تمثل أهم القطاعات الحيوية التي تفعل المسؤولية الاجتماعية لديها ، وهي القطاع التعليمي والصحي والرياضي والإعلامي، بالإضافة إلى ندوة خاصة للقطاع الخاص، وندوة للقطاع غير الربحي.
وتسلط هذه المبادرة الضوء على أهمية المسؤولية الاجتماعية في كل قطاع ومستقبلها من خلال استضافة متحدثين متخصصين في كل مجال وعن مدى تأثيره المستقبلي في رسم سياسيات هذه القطاعات وتوجهاتها وتأثيرها المتوقع الذي يسهم في تحسين خدماتها المقدمة وتجويد مخرجاتها وزيادة شراكاتها المجتمعية من أجل جودة حياة أفضل وتحقيقاً لمستهدفات رؤية ٢٠٣٠ في هذا المجال.
من ناحيته، قال إبراهيم المعطش، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للمسؤولية والدراسات: المسؤولية الاجتماعية أصبحت ركناً أساسياً في عمل كل القطاعات وعاملاً مؤثراً في تقدمها وتحقيق مستهدفاتها، لذلك اهتمت الحكومة في هذا الموضوع حتى أضحت المملكة في مقدمة الدول في ترتيب الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، وحققت معدلات عالية في عدد من المؤشرات، ولعل إقرار مجلس الوزراء وضع يوم خاص يحمل اسم (اليوم السعودي للمسؤولية الاجتماعية) دليل واضح جداً على مدى أهمية هذا الموضوع ودعمه عالياً من القيادة.
وأضاف: مبادرة "مستقبل المسؤولية الاجتماعية في السعودية" تأتي تأكيداً على جهود المملكة لعمل حراك مميز في هذا الجانب وتسليط الضوء إلى أين تتجه المسؤولية عبر عدد من القطاعات المختلفة سواءً الحكومية أو الخاص أو القطاع غير الربحي، وخاصة ذات التأثير الكبير مثل القطاع التعليمي والصحي والرياضي والإعلامي وغيرها من خلال متحدثين مميزين كل في مجاله وسيستفيد منها أكثر من ٥٠٠ ألف مستفيد من خلال حضور هذه الندوات مباشرة، وأيضاً بثها عبر قنوات التواصل العديدة .
وأكد "المعطش" أن المركز الوطني للمسؤولية والدراسات يحمل على عاتقه نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية وتفعيل الممكنات التي تسهم في وصوله للمتلقي من خلال تنظيم الملتقيات والمؤتمرات والندوات وورش العمل والدورات والجوائز التي تسهم في دفع عجلة تقدم هذا المجال على جميع الأصعدة، بالإضافة إلى مشاركة القطاعات في تأسيس إدارات للمسؤولية الاجتماعية ورسم استراتيجياتها والتعاون في تفعيل برامج ومبادرات مبتكرة في هذا المجال وإقامة الدورات التدريبية والتوعوية والتثقيفية لكي تكون المسؤولية الاجتماعية "أسلوب حياة".