تُعَد أنسنة المدن مفهومًا عصريًّا يحقق متطلبات الأساليب الجديدة لجودة الحياة؛ من خلال طرح طرق مبتكرة في تصميم المناطق المركزية في داخل المدن ذات الطابع البيئي والذكي المستدام.
وتعمل أمانة منطقة تبوك على تحقيق ذلك، من خلال استحداث أنماط حديثة في التخطيط وتحسين المشهد الحضري بالمنطقة؛ بما يكفل تعزيز المعايير الجمالية والطابع الهندسي والإرث التاريخي فيها؛ حيث ستنطلق قريبًا أعمال تطوير المنطقة المركزية بمدينة تبوك، من خلال إنشاء المسطحات الخضراء بمساحة تتجاوز الـ170 ألف متر مربع، وتضم ما يزيد على 870 موقفًا للمركبات، و120 مقعدًا على طول الممشى الممتد لمسافة 4 كم، وتحيط بها أكثر من 1200 شجرة، و20 ألف زهرة موسمية، إلى جانب ما سيتم من تطوير للطرق المحيطة بالمنطقة بطول 5 كم، والسعي الحثيث في العمل على توفير الأمكنة والأجواء والمساحات، وإرساء قِيَم جمالية تصب في أنسنة تبوك، وتوفير كل ما من شأنه العناية بالخدمات المتنوعة التي تعزز من رفاهية الإنسان.
وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة تبوك يحيى الجراح، أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الحضرية والحفاظ على الهوية التي تمتاز بها المنطقة، مع التركيز على دعم الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي تعزز الترابط المجتمعي من خلال إنشاء مثل هذه التجمعات المركزية، وتدعيمها بكل ما يعزز من جماليات المكان فيها؛ مشيرًا إلى أن مثل هذه المشاريع ليست فقط استثمارًا في تحسين المشهد الحضري؛ بل هي استثمار في الإنسان ورفاهيته؛ مما يسهم في إيجاد بيئة حضرية مستدامة تلبي تطلعات الجميع.
وأكد أن الأمانة تعمل -إلى جانب ذلك- بترسية عدد من المشروعات التنموية والاستثمارية بقيمة إجمالية تصل لـ387 مليون ريال في 17 مشروعًا لإنشاء الجسور ودرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، ومشاريع تنموية متنوعة تهدف إلى خدمة أهالي منطقة تبوك وزائريها.