نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم في إجراء عملية دقيقة ومتقدمة في القولون، باستخدام تقنيات الأشعة التداخلية، وذلك لإعادة مريضة في العقد السابع من العمر إلى حياتها الطبيعية، بعد معاناة طويلة استمرت 8 أشهر مع مشاكل صحية عديدة، وتعرضها لنزيف سفلي حاد (شرجي). ذكر ذلك الدكتور عبدالعزيز الغراس، استشاري قسطرة الأوعية الدموية والأشعة التداخلية، الحاصل على البورد الكندي والأمريكي، ورئيس الفريق الطبي المعالج.
وأشار الدكتور الغراس إلى أن المريضة كانت تعاني من الشعور بالإرهاق المستمر وعدم القدرة على أداء مهامها الاعتيادية. وقد أجرت مسبقاً عملية قسطرة قلبية، وتعتمد يومياً على الأدوية المسيلة للدم دون القدرة على إيقافها، بالإضافة إلى تعرضها لنزيف شرجي حاد. وعلى الفور، تم إخضاعها لعدد من الفحوصات الطبية الدقيقة والتحاليل المخبرية.
وأوضح أنه تم تحويلها مباشرة إلى قسم العناية المركزة، حيث كشفت نتائج الفحوصات الطبية عن وجود نزيف حاد في شرايين القولون والبواسير، وتدنٍ شديد في نسبة هيموجلوبين الدم (6)، في حين أن النسبة الطبيعية هي 12. وهو ما يفسر شعورها بالإرهاق والتعب الدائم. وقد تم تكوين فريق طبي من استشاريي الأشعة التداخلية والقلب والعناية المركزة. وبعد دراسة كافة النتائج، اتخذ الفريق الطبي قراراً باستخدام تقنيات الأشعة التداخلية لمعالجة النزيف وإيقافه، بعد تقديم وحدات دم وريدية.
وأضاف الدكتور الغراس أن العملية استغرقت ساعة ونصف تحت التخدير الجزئي، حيث تم استخدام أدوات طبية خاصة للسيطرة على النزيف وإيقافه بشكل تام. نُقلت المريضة بعد ذلك إلى العناية المركزة لمدة 24 ساعة، ثم تم تحويلها إلى جناح التنويم. وفي اليوم التالي، خرجت من المستشفى وهي بصحة جيدة، مع التوصية بأهمية المراجعة الدورية للاطمئنان على حالتها الصحية.
الجدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم يضم أفضل الكوادر الطبية المؤهلة تأهيلاً علمياً عالياً وذوي خبرات عملية كبيرة، إضافة إلى تجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، مما أهله لتحقيق العديد من النجاحات الطبية اللافتة، وحصوله على شهادة اللجنة الدولية لاعتماد المستشفيات (JCI)، واعتماد المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية (CBAHI)، إضافة إلى اعتماد الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض (CAP).