أكّد الباحث والمهتمّ بالتاريخ والآثار عمر ناصر الأسمري، أن مدينة الطائف تُعدُّ عاصمة صيفية للحكومة في عهد الملك عبدالعزيز؛ لما تتمتّع به من مناخ معتدل وطبيعة ساحرة، فضلًا عن كونها بوابة مكة الشرقية.
وأشار "الأسمري" إلى أنّ الطائف كانت مركزًا لإقامة العديد من العروض؛ مثل العروض العسكرية وعروض الطيران؛ كونها مقرَّ وزارة الدفاع.
وأضاف: أن المدينة تحتضن سباقًا سنويًّا للخيول، وتستقبل مسؤولين ودبلوماسيين، كما تُعقد فيها المؤتمرات والمعاهدات؛ ممّا يعكس اهتمام الدولة بتطويرها وتخصيص هيئة لتخطيطها.
ولفت "الأسمري" إلى أنّ إدخال التيار الكهربائي عام 1369هـ "1950م" كان نقطة تحول للمدينة؛ مما جعلها وجهة مفضلة للمصطافين والزوار؛ حيث حرصت الدولة على توفير كافة الخدمات للقطاعات المدنية والعسكرية. وخلال عهد الملك عبدالعزيز انعقدت جلسات مجلس الشورى طوال فصل الصيف، مع متابعة دقيقة من نائب الملك الأمير فيصل.
ويتابع: في العهد الحالي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان؛ تواصل الطائف نموّها؛ حيث تُنظم العديد من المهرجانات البارزة مثل مهرجان جادة الإبل ومهرجان الورد؛ مما يبرز التوازن الرائع بين تاريخها العريق وتطورها الحضاري. تظلّ الطائف، بفضل تاريخها الغني وتوجهاتها المستقبلية، رمزًا من رموز الفخر والاعتزاز في يوم الوطن.