
مقتديًا بكلمات الأمير نايف بن عبدالعزيز، يرحمه الله، يؤكّد الكاتب الصحفي م. طلال القشقري؛ أنّ كلّ مواطن سعودي هو رجل مكافحة مخدّرات؛ فالمكافحة جزء مهمّ جدًّا من الأمن، راصدًا الجهودَ العملاقة للمديرية العامة لمكافحة المخدّرات، ومطالبًا بتوجيه ضربة قاضية لمروّجي ومهرّبي المخدّرات، ومعالجة المُبتلين بها.
وفي مقاله "المواطن.. رجل الأمن الأول في مكافحة المخدّرات" بصحيفة "المدينة"، يقول القشقري: "كما قالها الأمير نايف بن عبدالعزيز، يرحمه الله، بأنّ كلّ مواطن سعودي هو رجل أمن، كذلك فإنّ كلّ مواطن سعودي هو رجل مكافحة مخدّرات؛ فالمكافحة جزء مهمّ جدًّا من الأمن بكافّة فروعه الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية بشكل عام".
ويرصد "القشقري" الجهود العملاقة لمديرية مكافحة المخدّرات، ويقول: "المديرية العامة لمكافحة المخدّرات هي واجهة عظيمة لتوفير الأمان من المخدّرات وشرورها وآفاتها، ولها جهود عملاقة ظاهرة وباطنة، داخلية وخارجية، تُشكر عليها بامتياز، ويُرفع الشماغ السعودي تحيّةً لها وإجلالًا وتقديرًا.. ولا يُلِمّ مجتمعنا بحجم مجهوداتها وجهاتها التي تنعكس إيجابًا عظيمًا عليه، فرجال مكافحة المخدّرات يسهرون والناس نيام، ويعرّضون أنفسهم للأخطار والناس آمنون، وهم في فوهة المدافع والناس في المراتع، وإن كان الشكر قليلًا بحقّهم فلا جرم أنّهم يستحقون منّا أعظم وأخلص الدعاء بالأجر والثواب من الله".
ويحذر "القشقري" بأن "المملكة هي هدف كثير من تُجّار المخدّرات، سواء الأفراد أو العصابات التي تدعمها دول وميليشيات إرهابية، وخططهم واضحة بتخريب الشباب السعودي، وتجريده من دينه، وسلخه من كلّ ما يخدم به وطنه، وهناك من الحالات الواقعية التي تتفطّر لها القلوب ممّا تعرّض له بعض الشباب السعودي، وأصبحوا ضحايا للمخدّرات، وليست هناك دولة خُطِّط ضدّها بنشر المخدّرات فيها بقدر المملكة؛ لأنّها قبلة الإسلام، وقبلة الاقتصاد العالمي، ومن أركان دول القمّة العالمية".
ويؤكّد "القشقري" أن مكافحة المخدرات مهمة مقدسة، ويقول: "من هذا المنطلق تبرز أهمية مكافحة المخدّرات، بل تكاد تكون مهمّة مقدّسة وفرض كفاية وفرض عين على كلّ مواطن، الأب والأمّ في البيت، والمُعلِّم والمُعلِّمة في المدرسة، والمدير والمديرة في جهات وظائفهم، والكلّ أينما تواجدوا".
وينهي "القشقري" مطالبًا بضربة قاضية، ويقول: "الهدف السامي هو توجيه ضربة قاضية لمروّجي ومهرّبي المخدّرات، ومعالجة المُبتلين بها ومنحهم الأمل بالحياة؛ ليكون مجتمعنا بحول الله قمّة النقاء وقبلة الرخاء والسلام".