آخر صيحة: سعوديون يتخلصون من شعر الجوانب تقليداً للمشاهير

"الخلف": على الأسرة توجيه الأبناء بأن الحياة ليست بهرجة وإعلاماً
آخر صيحة: سعوديون يتخلصون من شعر الجوانب تقليداً للمشاهير
تم النشر في
قاسم الخبراني- سبق- الرياض: اجتذبت قصة الشعر الجديدة، والمتمثلة في التخلص من شعر الجوانب وترك الجزء العلوي منه، والتي ظهرت مؤخراً على عدد من المشاهير والنجوم، عديداً من المراهقين والمراهقات بالسعودية، حيث أصبحت الموضة الدارجة بينهم هذه الأيام. وأشار مختص في علم النفس بأصابع الاتهام إلى الإعلام، الذي يروج لمثل تلك القصات والتقليعات بين أوساط المراهقين والمراهقات.
 
ومن أبرز من ظهروا بتلك التقليعة الغريبة من المشاهير الموسيقار وعضو لجنة التحكيم في برنامج عرب أيدول المصري حسن الشافعي، والمغني تامر حسني، من خلال شكلهما الجديد، والذي تحدثت عنه وسائل الإعلام بشكل كبير.
 
وقال عبدالرزاق "حلاق" في أحد الصوالين بالعاصمة الرياض لـ"سبق"، إن القصة الغريبة استهوت فئة الشباب والمراهقين مؤخراً بشكل كبير موضحاً بأنه من بين كل خمسة أشخاص يطلبها ثلاثة على الأقل كل يوم.
 
وقال حلاق آخر يدعى سمير إن المراهقين أصبحوا يتهافتون على هذا النوع من القصات تقليداً للمشاهير المحببين لهم، مشيراً إلى أن مانسبته 90% من زبائن محله يطلبون تلك التقليعة، وهم في الأغلب من الفئات العمرية مابين 15 إلى 25 عاماً. 
  
وذكر شاب التقت به "سبق" في أحد الصوالين، بأنه يحاول من قصته تقليد أحد المشاهير تماشياً مع آخر صيحات الموضة الدارجة بين الشباب. وحول موقف أسرته ومدرسته منها أكد بأنه يخفيها عندما يكون متواجداً في المنزل بلبس الطاقية أو الغترة ولايظهرها إلا أمام أصدقائه.
 
وأوضح بأنه طالب في الجامعة وهي عكس المدرسة حيث لايخضع فيها الطلاب لأي رقابة أو تشديد من ناحية قصات الشعر أو غيره.  
 
وقالت الفتاة "س.ع" إن التقليعة الجديدة بدأت بالانتشار أيضاً بين المراهقات ولكن بطريقة أخرى، حيث يتم التخلص من الشعر من جانب واحد فقط، ومن ثم تسريحه بشكل مائل للجهة الأخرى على طريقة "الريترو"، مشيرة إلى أن بعض الفتيات أصبحن يتباهين بها من باب التحضر. 
 
وعلق على الموضوع أستاذ علم النفس بجامعة القصيم صالح الخلف قائلاً: أي إنسان فيه ذات حقيقة لايعرفها إلا الله سبحانه وتعالى، وذات مدركة التي يعرفها الشخص عن نفسه أي أن الشخص يقيم نفسه من ناحية النجاح من عدمه.
 
وقال لـ"سبق": هناك جانب آخر يسمى الذات المثالية عادة تبدأ من مرحلة الطفولة حيث يطمح كل شخص بأن يصبح مثل والده، وتستمر في النمو وبعدها تتغير في مرحلة المراهقة وكانت النماذج المقتدى بها في الماضي هي النماذج المضيئة، مشيراً بأن الذات المثالية ليست حالة مرضية.
 
وأضاف: وفي الوقت الحالي المقدر في المجتمع هم نماذج المشاهير والنجوم حيث يتم الاقتداء بهم في تقليعاتهم وغيرها، وقال الدليل على ذلك كثرة انتشار العمليات التجميلية لمحاولة التقليد.
 
وذكر بأن للإعلام دوراً في نشر وتبني أفكارهم. وتابع: يجب على الأسرة تشجيع الأبناء والبنات وتوجيههم على أن الحياة ليست مجرد بهرجة وإعلام، بل لها جوانب أخرى إيجابية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org