أطلقت جمعية المودة للتنمية الأسرية سلسلة من الدورات التدريبية الرقمية الموجهة لدعم الأسر المنفصلة، عبر منصة "العائلة" لتعزيز مهارات جودة حياة الأسرة التي تهدف إلى توعية المجتمع بالأثر السلبي للطلاق، والتوعية القانونية بالالتزامات المرتبطة به، بالإضافة إلى توجيه الوالدين نحو أهمية الحفاظ على جودة العلاقة بعد الانفصال من أجل مستقبل الأبناء.
وأوضح مدير جمعية المودة محمد علي آل رضي، أن هذه الدورات تأتي في إطار الجهود المستمرة للجمعية لتعزيز الوعي المجتمعي حول قضايا الطلاق والتعامل معها بطرق حكيمة ومدروسة، وتوفير الدعم اللازم للأسر المنفصلة؛ لمساعدتها على تجاوز التحديات التي تواجهها بعد الطلاق.
وأضاف "آل رضي": أن منصة العائلة توفر دورتين تدريبيتين ضمن هذه المبادرة؛ الأولى بعنوان "الطلاق بوعي"، والتي تناولت محاورها أنواع المشكلات الأسرية وفقًا للمرحلة، والعوامل التي أثرت على زيادة الفجوة بين الطرفين، وأبرز المسببات في زيادة هذه الفجوة، بالإضافة إلى الآليات الواعية لاتخاذ قرار الطلاق والتوعية القانونية بالالتزامات المرتبطة به، وحماية الأطفال من تبعات الطلاق. وأما الدورة الثانية فجاءت بعنوان "العلاقة مع الأبناء بعد الانفصال"، وركزت على الاستعداد النفسي قبل حضانة الأطفال، وحق الطفل في الحماية والرعاية، والمسؤولية والتربية الفعالة بعد الانفصال، وحدود الرؤية والزيارة وآدابها، والمحظورات المتصلة بحماية الطفل.
وأشار "آل رضي" إلى أن الجمعية تقدم من خلال مركز شمل لتنفيذ أحكام الرؤية والزيارة توفير البيئة الآمنة لأبناء الأسر المنفصلة بعيدًا عن مراكز الشرطة؛ فخلال النصف الأول من العام 2024 قامت الجمعية بتقديم خدمات الرؤية والزيارة إلى أكثر من 1274 أسرة، وتمكّنت من تحويل 15% من حالات الزيارات إلى زيارات منزلية بالتراضي عن طريق تقريب وجهات النظر والإصلاح. كما بلغ عدد حالات التهيئة والتدرج لأبناء الأسر المنفصلة 369 حالة، وبلغ عدد الجلسات 2214، وبلغت نسبة نجاح خدمات التهيئة والتدرج 48%.
واختتم "آل رضي" بأن منصة العائلة هي منصة إلكترونية غير ربحية تهدف إلى تعزيز جودة الحياة الأسرية عبر مجموعة من البرامج التدريبية للأسرة في عدة مجالات، والتي تقدم بشكل مجاني، بدءًا من اختيار شريك الحياة والاستعداد للزواج وبرامج في العلاقات الأسرية وتربية الأبناء والعلاقات الزوجية والتخطيط للأسرة، وأخرى في تنظيم العلاقة بعد الانفصال.