استطاعت مدينة بريدة أن تزاحم وتتغلب على أكثر من 300 مدينة على مستوى العالم، بدخولها أحقية الترشح لاستضافة مؤتمر شبكة اليونسكو للمدن المبدعة عام 2025؛ بعد أن تجاوزت مراحل الفحص والتصنيف، واستوفت المتطلبات والمعايير اللازمة على المستوى الخدمي والبنية التحتية، واكتمال وجودة المرافق والمراكز الحضارية.
وجاءت مدينة بريدة كواحدة من ضمن 6 مدن عالمية هي مدينة الدوحة في قطر وبوسان الكورية وأصفهان الإيرانية وشيانغ ماي التايلاندية وكويرا ياتارو المكسيكية، سيتم التصويت عليها اعتباراً من مطلع أكتوبر القادم، من قبل ممثلي كافة المدن الأعضاء في شبكة اليونسكو البالغ عددهم أكثر من ٣٠٠ مشارك لاستضافة المؤتمر.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في القصيم عبد العزيز الحميد، أن حرص واهتمام ودعم أمير منطقة القصيم، الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، كان له الدور الاستثنائي في تذليل كافة الصعوبات، خلال مرحلة الإعداد والتحضير والتوجيه والحث على تسريع الخطوات بالتعاون مع الغرفة في جمع البيانات والمعلومات، وصولاً نحو الهدف كمنجز وطني يضاف لسجلاتنا الرائدة والمتفردة، التي تؤكد حضور المملكة في مختلف المحافل والمناسبات.
وأشار "الحميد"، أن مدينة بريدة ومنذ إعلان انضمامها لشبكة اليونسكو من قبل مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في نوفمبر لعام 2021 كمدينة مبدعة عملت على إعداد ملف الترشح واستكمال كافة المتطلبات؛ ليتم قبولها من قبل اللجان الفنية في شبكة اليونسكو.
وبين، أن الغرفة التجارية بمنطقة القصيم عملت على إعداد ملف الترشح، وتقديم خطة التنفيذ والاستضافة، بعد أن تم تكليفها من قبل سمو أمير المنطقة، رئيس المكتب التنفيذي لإدارة ملف بريدة المبدعة لدى اليونسكو، وبتأييد ودعم من قبل وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، حيث أعدت غرفة القصيم ملف ترشح مدينة بريدة المبدعة لاستضافة المؤتمر السنوي العام لشبكة اليونسكو للمدن المبدعة، وفق متطلبات ومعايير شبكة اليونسكو، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة وهيئة فنون الطهي والوفد الدائم للمملكة لدى اليونسكو، وبمشاركة كافة الجهات المعنية من القطاع العام والخاص بالمنطقة.
وبحسب الحميد، أن ملف ترشح مدينة بريدة قد تضمن كافة العناصر التي توضح إمكانات وقدرة مدينة بريدة للوفاء بمعايير الترشح، وتؤكد امتلاكها القدرة على استضافة وإدارة تنظيم هذا الحدث الدولي الكبير، والرفع ببرنامج نوعي مقترح لهذا المؤتمر يتضمن الجلسات واللقاءات والاجتماعات وورش العمل والبرامج المصاحبة.
وأضاف الحميد، أن من أبرز معززات قبول ترشح مدينة بريدة لاستضافة هذا الحدث العالمي هو تكامل وجودة المرافق والمراكز الحضارية والبنية التحتية التي سوف تحتضن هذا الحدث، وتميز موقعها ومستوى تجهيزاتها، من قاعات ومسارح ومرافق وتجهيزات تقنية وجودة خدمات الاتصالات وشبكات الإنترنت، مع سهولة الوصول إلى المدينة، من خلال توفر وقرب مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي، ومحطة قطار سار، وشبكة الطرق المتطورة ووسائل النقل الداخلي، بالإضافة إلى التطبيقات الإلكترونية لخدمات نقل الأجرة، مع توفر وجودة وحجم استيعاب أماكن الإيواء من فنادق وشقق فندقية.
وختم بقوله: "هذا المؤتمر يعتبر حدثاً عالمياً يحضره ويشارك فيه كافة المدن المبدعة الأعضاء في شبكة اليونسكو، التي تضم أكثر من 300 مدينة مبدعة حول العالم في مختلف فروعها السبعة، ويقام سنوياً، وتستضيفه إحدى المدن المبدعة الأعضاء في شبكة اليونسكو للمدن المبدعة، التي تمتلك الإمكانات والمقومات والاستعداد لاستضافة هذا الحدث".
