في إطار "عزّنا بطبعنا".. بيت الشاورما يترجم تنوع المناطق إلى نكهات خاصة باليوم الوطني

في إطار "عزّنا بطبعنا".. بيت الشاورما يترجم تنوع المناطق إلى نكهات خاصة باليوم الوطني
تم النشر في

في اليوم الوطني، حين ترفرف الأعلام وتتلألأ سماء المدن بألوان الاحتفال، يجد السعوديون أنفسهم أمام فرصة لاستعادة تفاصيل تشكّل جزءًا غالياً من ذاكرتهم. قد تكون تلك التفاصيل أغنية وطن، أو مشهداً لتضحيات عظيمة، أو حتى مذاقًا يعيد إلى الأذهان صورة المكان. ومن هذا المنطلق، قدّم "بيت الشاورما" مبادرة جديدة مستلهمة من ثقافات بعض مناطق المملكة، ليجعل من المائدة مساحة تُترجم شعار المناسبة: "عزّنا بطبعنا" من خلال نكهات خاصة ونوعية ومبتكرة.

من القصيم جاء الطابع المفعم بثقافتها من خلال الكراث؛ مذاق يعبّر عن ثقافة متأصلة وعبق المزارع العامرة. وفي شقراء، كان للحبحر حضوره الذي يضفي حرارة مألوفة ويعيد للأذهان طابع المائدة الشعبية. أما الجوف فقد حضرت بالزيتون، رمز الأرض الخصبة وارتباط الإنسان بموروثها الزراعي. وفي المدينة المنورة، أُضيف النعناع العطر ليمنح التجربة سكينة وانتعاشًا يليق بطيب المكان.

هذه النكهات تحوّلت إلى قصص صغيرة تحمل معها عبق المكان وروح أهله بإضافتها إلى المنتج العربي الأكثر مبيعًا في بيت الشاورما. فكل قضمة هي تذكير بإمكان مكوّن وطني أن يترجم غناه الثقافي حتى في تفاصيل الحياة اليومية. وهنا تبرز روح المبادرة: إعادة تقديم الموروث لا عبر المعارض أو الفعاليات فقط، بل أيضًا عبر منتج يتذوقه الناس ويتفاعلون معه من خلال مبادرات عملية تتوافق مع الثقافة والهوية؛ ليصبح الطعام أداة للثقافة والاعتزاز ومنصة للاحتفاء بالتنوع، وطريقًا لإحياء الذاكرة بوسيلة قريبة من الجميع.

اليوم الوطني لم يعد محصورًا في المظاهر العامة، بل صار حاضرًا في تفاصيل الحياة اليومية. فالأطباق التي حملت نكهات هذه المناطق (القصيم وشقراء والجوف والمدينة) كبداية تمثل مساهمة ثقافية ذكية، تنسجم مع تطلعات رؤية المملكة 2030 التي تجعل من الثقافة والتراث قوة مؤثرة في مسار التنمية، وتؤكد أن الانتماء يمكن أن يُعاش بالحواس كما يُعاش بالعاطفة والفكر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org