شارك صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، محافظ جدة، اليوم ١٥٠٠ من أبناء الخير إفطارهم الرمضاني الجماعي، الذي نظمته شركة أسواق البحر الأحمر "رد سي مول" في نسخته العاشرة، بالتعاون مع جمعية البر بجدة، وبحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية د. سهيل بن حسن قاضي، ومدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة محمد إبراهيم جلال الغامدي، ورئيس اللجنة التنفيذية عضو مجلس إدارة شركة أسواق البحر الأحمر م. عيدروس البار، والرئيس التنفيذي لجمعية البر بجدة المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلاميين.
وبدأ الحفل بكلمة للرئيس التنفيذي لجمعية البر بجدة م. محيي الدين حكمي، رحَّب فيها بسمو المحافظ، وأثنى على جهود شركة أسواق البحر الأحمر في تنظيم هذا الحفل، الذي يجسد صورة ناصعة من صور التكافل الاجتماعي. كما ثمّن دور القطاع الخاص في دعم العمل الاجتماعي، مؤكدًا أن هذه الأعداد الغفيرة من الحاضرين إنما تعكس قيم الخير والمحبة التي تسود هذا المجتمع الأصيل، والحرص على إدخال البهجة والسرور إلى قلوب أبنائنا الأيتام.
وبيَّن الحكمي أن أبناء الخير يُشكِّلون جزءًا أصيلاً من المسيرة التنموية في ظل ما يتمتعون به من قدرات وإصرار على النجاح وبناء المستقبل المزدهر.
وتعليقًا على هذه المناسبة قال رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة، د. سهيل بن حسن قاضي: "تولي جمعية البر بجدة ضمن منظومة خدماتها الاجتماعية عناية خاصة للأيتام الذين يحظون فيها بأشكال الرعاية كافة، التي تتواكب مع جهود الدولة ممثلة بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية؛ إذ تحرص الجمعية على تحسين كفاءة الخدمات المقدمة لهم، وتوفير بيئة اجتماعية تربوية، تساهم في بناء الشخصية المتكاملة لليتيم، ودمجه في المنظومة المجتمعية، وتمكينه ليكون فردًا منتجًا، يُثري بعطائه وفكره جميع مسارات التنمية، بما يتسق مع رؤية الجمعية في تحقيق الريادة في صناعة الأثر المجتمعي المستدام وفق رؤية السعودية ٢٠٣٠".
بعد ذلك تم تكريم الجهات المشاركة، وتوزيع الهدايا على الأيتام، المقدمة من أسواق "رد سي مول" وجمعية البر بجدة، بالتعاون مع مؤسسة (بكجها). وقد شارك بها عدد من المدارس، التي تم تقديم شهادات تقديرية لها.
وفي الختام عُرض عدد من الفعاليات الترفيهية لأبناء الخير في مرافق أسواق البحر الأحمر.
يُذكر أن جمعية البر بجدة التي تأسست عام 1402هـ هي إحدى الجمعيات الرائدة في العمل الاجتماعي وتعزيز التنمية، عبر برامجها ونشاطاتها التي تتركز في مجالات رعاية الأسر والأيتام، ومرضى الفشل الكلوي.
وقد كفلت الجمعية أكثر من 14 ألف يتيم لدى أسرهم، كما احتضنت أكثر من 1100 يتيم ويتيمة في دور الضيافة التابعة لها: (دار الشربتلي، وضيافة الصفا، وشقق رجال المستقبل)؛ إذ تعمل على دمجهم في المنظومة المجتمعية، وتمكينهم من خلال دعم قدراتهم ومواهبهم، ومساعدتهم على بناء مستقبلهم بتوفير فرص التعليم العالي لهم، وتيسير حصولهم على الوظائف، بما يتواكب مع رؤية الجمعية في تحقيق الريادة في صناعة الأثر المجتمعي المستدام.