مبنى مدرسة "الرشدة" بالعرضية الجنوبية بالقنفذة.. غابت الخدمات وحضرت القرود

أولياء أمور: نخشى على بناتنا من نقص وسائل السلامة.. و"التعليم": نعالج الملاحظات
مبنى مدرسة "الرشدة" بالعرضية الجنوبية بالقنفذة.. غابت الخدمات وحضرت القرود
تم النشر في

أبدى عدد من أولياء أمور طالبات مدرسة "الرشدة" بالعرضية الجنوبية بالقنفذة، استياءهم من ضيق المبنى ومهاجمة القرود للطالبات، وعدم وجود مخارج وسلالم للطوارئ، أو وسائل سلامة خاصة بالدور الثاني.

ولفت أولياء الأمور إلى أن مشكلة الدور الثاني بالمدرسة تتمثل في أنه تم إضافة 3 غرف مكشوفة تعلو المبنى الحكومي من قِبَل الأهالي ولجنة التنمية الاجتماعية، لتكون للمرحلة المتوسطة؛ لكن هذه الوحدات بُنيت أمام الوحدات الخارجية -كمبروسر- أجهزة التكييف الإسبليت المزروعة على سطح المبنى؛ مما يهدد الطالبات بخطر الصعق الكهربائي، كما أن 3 دورات للمياه لا تكفي لأكثر من 200 طالبة معظمهم من الأطفال، يحتجن دورات المياه باستمرار، بالإضافة إلى 20 معلمة.

بدورها أكدت مصادر "سبق"، وجودَ تقصير كبير في وسائل السلامة واشتراطاتها، وأن هناك مخاطبات بهذا الشأن؛ فيما أكدت إدارة تعليم القنفذة استلامها للمخاطبات والمتابعة بموجب تقارير الزيارات للموقع بشكل دوري مع الإشراف على المشروع.

وقال عدد من أولياء الأمور لـ"سبق": "بعد زيارة وكيل الوزارة، تقدمنا بطلب إضافة مدرسة متوسطة مع ابتدائية الرشدة؛ فتم الاعتماد؛ لكن دون تحرك جدي لمدة عام؛ فاضطر الأهالي لبناء 3 غرف بشراكة مجتمعية مع لجنة التنمية؛ لنسهل على بناتنا صعوبة قطع الأودية والطرق الطويلة والمخيفة للدراسة في القرى المجاورة؛ ولكننا لا نملك إمكانيات الوزارة في الإنشاء؛ فتمت هذه الأبنية بشكل بدائي عبارة عن غرف متجاورة على جزء من سطح المبنى، أمامها تقع أجهزة التكييف، والتي تنذر بكارثة كهربائية؛ ناهيك عن الظروف المناخية من حر وغبار ومطر، والتي تؤثر على صحة الطالبات؛ لا سيما مع الغرف المكشوفة، كما أن الإنشاء بهذا الشكل جعلها عُرضة لهجمات القرود بشكل دائم، والتي تتجول داخل الفصول الدراسية بكل أريحية، وكانت آخر هجماتها الأسبوع الماضي، وسببت هلعاً كبيراً للطالبات."

وأضافوا: المبنى لا يكاد يتسع لطالباته اللاتي تصل أعدادهن إلى 180 طالبة، ومع ذلك تم إضافة طالبات مدرسة "آل مخيط" -قرابة 50 طالبة- في المبنى المكون من 6 فصول ضيقة متقابلة بساحة داخلية طولية عرضها متر ونصف فقط، ومقصف 2×2.

وغرفة إداريات تزيد على طول المقصف بمتر واحد فقط؛ ناهيك عن أن قرابة 250 طالبة ومعلمة لهن 3 دورات مياه فقط.

وأضافوا: كما أن تجهيز المدرسة بدائي وغير مكتمل؛ فمكاتب المعلمات منذ ما يزيد على 20 عاماً لم تتغير، والمقصف صغير يضطر الطالبات لصف طوابير في الشمس للشراء منه، كما أن المدرسة كاملة ليس بها سوى جهاز كمبيوتر واحد للمعلمات والإداريات.

وقال الشاكون: نطالب بإكمال الدور الثاني وإغلاقه؛ لتأمين الطالبات من القرود والأمطار والغبار، وإغلاق الساحات الخارجية ليتمكن الطالبات من التفسح فيها بدلاً من الممر الضيق داخل المدرسة، وإضافة دورات مياه، وتأمين وسائل السلامة، وتجهيزات مكتبية للمصادر، وغرف التدبير المنزلي والمعلمات؛ لتصبح بيئة تعليمية صالحة وآمنة وتتسع للأعداد الكبيرة من الطالبات.

عرضت "سبق" الشكوى على متحدث تعليم القنفذة محمد شار المرحبي الذي قال إن موقع المدرسة هو من اختيار الأهالي، والإضافات التي تمت على المبنى كانت بناء على طلب الأهالي وبخطاب رسمي عبر المشاركة المجتمعية؛ علماً بأنه تم الاستلام والمتابعة بموجب تقارير الزيارات للموقع وبشكل دوري مع الإشراف على المشروع منذ استلام الموقع وبعد الانتهاء منه؛ وفق مخطط هندسي أشرَفَ عليه فريق هندسي ومكتب استشاري متعاقد ومعتمد من الوزارة، وتمت مخاطبة الوزارة بهذا الشأن ضمن المشاركة المجتمعية التي تمت بالمحافظة، ويتم معالجة كل ما يصل إلينا من الملاحظات والعمل مع الصيانة الدورية التعاقدية، وهي تعمل وفق عقد مستمر لمدة ثلاث سنوات.

وتجاهَلَ "تعليم القنفذة" الرد على التساؤلات حول إغلاق المبنى للحماية من القرود والعوامل المناخية، وضيق المساحات، وإغلاق الساحات الخارجية؛ للاستفادة منها في التفسح والصلاة، والتجهيزات المكتبية والتعليمية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org