بعد قيام السعودية بكسر احتكار قنوات "بي إن سبورتس" لبث مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يؤكد الكاتب الصحفي خالد السليمان أن كسر الاحتكار سيمتد لبقية المسابقات القارية والدولية؛ لأن القوانين الرياضية الدولية تمنع إقحام السياسة بالمنافسات الرياضية، كما تمنع القوانين الاقتصادية استخدام الأموال لأهداف غير رياضية، وهو مستنقع الفساد الذي سقطت فيها الشبكة القطرية، ويلفت "السليمان" إلى أن ما قامت وستقوم به المملكة هو انتصار للمشاهدين وللأهداف السامية للرياضة والنزاهة والعدالة!
كان القرار متوقعاً
وفي مقاله "لماذا كسر احتكار Bein؟!" بصحيفة "عكاظ"، يؤكد "السليمان" أن القرار كان متوقعاً، ويقول: "كان كسر احتكار قنوات بي إن سبورتس لبث مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في السعودية متوقعاً، بعد إقحام بعض مذيعيها ومعلقيها السياسة والإدلاء بتعليقات سياسية خلال بث المباريات المنقولة على شاشاتها، وتقدم السلطات الرياضية السعودية بشكوى رسمية تجاه هذه التجاوزات".
وبقية المسابقات والبطولات
ويضيف "السليمان" أن "الشكوى السعودية لن تتوقف عند أعتاب المسابقات الآسيوية، وستلحق مسابقات قارية ودولية أخرى بكسر احتكار البث، فالقوانين الرياضية الدولية تمنع منعاً باتّاً إقحام السياسة بالمنافسات الرياضية، وتلزم جميع الأطراف المشاركة في منظومتها الرياضية، بمن فيهم الرعاة التجاريون والشبكات التلفزيونية المالكة لحقوق البث التلفزيوني بممارسة دور رياضي يسهم في خدمة أهداف الرياضة، وتعزيز روح التنافس الرياضي الشريف، بعيداً عن المواقف السياسية والدينية والعرقية التي تتعارض مع غايات الرياضة كوسيلة لتعزيز روابط الشعوب والسمو على الاختلافات والخلافات".
خطيئة Sports Bein
ويرصد "السليمان" خطيئة Sports Bein ويقول: "المراقب لسعي شبكة قنوات بي إن سبورتس منذ تأسيسها للسيطرة على نطاقات بث جغرافية واسعة واحتكار أبرز المنافسات الرياضية العالمية مقابل مبالغ فلكية جعلت أي منافسين عاجزين عن مجاراتها، لا يمكن أن يغفل عن الأهداف غير الرياضية لهذا السعي المكلف الذي لا يتفق مع معادلات الربح والخسارة في عالم الاستثمار! ونجاحهم في تحقيق ذلك يؤكد طغيان لغة المال في عالم الرياضة الذي تكشف خلال السنوات الأخيرة العديد من مستنقعات فساده، والتطهير الذي طال العديد من المنظمات الرياضية على أعلى المستويات القيادية فيها!".
انتصار للمشاهد والرياضة
وينهي "السليمان" قائلاً: "في الحقيقة، السعودية في جهودها لكسر احتكار هذه الشبكة التلفزيونية المسيسة لا تنتصر للمشاهدين الرياضيين على أرضها وحسب، بل تنتصر للأهداف السامية للرياضة والنزاهة والعدالة!".