زيارات صندوق الاستثمارات للأندية تكشف عن "رنج روفر" في مكب النفايات ولاعب مسجون يتقاضى راتبًا!

الصكوك وفريق السكرتارية وماسورة الماء.. أسرار كشفتها الرقابة
زيارات صندوق الاستثمارات للأندية تكشف عن "رنج روفر" في مكب النفايات ولاعب مسجون يتقاضى راتبًا!
تم النشر في

فجّر مشاري الإبراهيم مدير قطاعات الترفيه والسياحة والرياضة والتعليم في إدارة استثمارات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة، مجموعة من المفاجآت بشأن كواليس الاستثمار في الأندية الأربعة الجماهيرية في الدوري السعودي الممتاز: الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، والتحديات التي قابلت الصندوق في الفترة الماضية.

وأوضح خلال حواره مع "سقراط" في بودكاست أن صندوق الاستثمارات واجه العديد من التحديات في ملف تخصيص الأندية، وأبرزها طبيعة العلاقة بين الملاك والإدارة؛ مشيرًا إلى أن الاستحواذ على 4 أندية تتنافس في نفس الدوري ليس أمرًا سهلًا؛ خاصة وأن السنوات العشر الأخيرة شهدت تغيير العديد من مجالس الإدارات في الأندية الأربعة.

نقاط قوة

ولفت "الإبراهيم" إلى أن كل نادٍ من الأربعة لديه نقاط قوة، فعلى سبيل المثال نادي الاتحاد فاز بالدوري وبطولة كأس الملك، وبالتالي فهو له حضور جماهيري كبير يتسبب في زيادة إيراداته التجارية من الرعاية وبيع التذاكر؛ أما النصر فتكمن نقطة قوته في وجود أعضاء الشرف الداعمين؛ فضلًا عن وجود لاعب كبير بحجم البرتغالي كريستيانو رونالدو؛ في حين أن قوة الأهلي تكمن في فرصة العمل بعيدًا عن الضغوط الجماهيرية، بالإضافة إلى تحقيق البطولات في الرياضات الأخرى، وأخيرًا فإن الهلال هو مؤسسة تُعَد الأعلى فيما يخص الإيرادات التجارية؛ مما يسمح له بالاستحواذ على أفضل اللاعبين.

مفاجآت صادمة

وواصل مدير قطاعات الترفيه والسياحة في صندوق الاستثمارات، أن هناك بعض الأمور الصادمة التي كانت تحدث في الأندية، ومنها أن أحد رؤساء الأندية لديه 7 أشخاص يعملون في منصب سكرتير دون معرفة السبب، كما أن ناديًا من الأندية لديه لاعب يقضي العقوبة في السجن ولكن يُصرف له راتب، وغيرها من التحديات التي واجهت الصندوق.

وأشار إلى أن الصندوق فوجئ أيضًا بمفاجآة سارة في أحد الأندية، تتمثل في وجود صكوك صغيرة لأراضٍ قديمة كانت منسية لسنوات طويلة.

نتائج إيجابية

وتابع أنه في العام 2016، وصل الناتج الإجمالي من الرياضة 0.1%، ووصل الآن إلى 1%، وسط توقعات بالوصول إلى 1.5%، كما أوضح أن الإيرادات التجارية للأندية الأربعة ارتفعت بنسبة 123%؛ في حين أن نسبة النمو للأندية قبل النقل كان متوسطها في آخر خمس سنوات من 1 إلى أقل من 15%، واصفًا ما يحدث بأنه "بداية الخير".

وفي السياق نفسه، حققت الأندية قفزة كبيرة من حيث المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي، فقبل النقل كان عدد المتابعين للأربع أندية في جميع المنصات حوالى 25 مليون؛ بينما وصل العدد الآن لـ150 إلى 170 مليونًا.

فلسفة الصندوق

وأكد أن فلسفة الصندوق منذ الأيام الأولى لعملية التخصيص تعتمد على عدم التدخل في عملية القرارات الرياضية، والتي استمرت على ما كان عليه، لأن كل الأندية اعتمدوا هويتهم الرياضية.

وشدد "الإبراهيم" على أن ما تم الوصول إليه، هو أمر يدعو للفخر رغم أن الرحلة لا تزال طويلة؛ خاصة أن الأندية الأربعة الآن أصبح لديها كفاءات عالية في جميع الإدارات المعنية، والتي يمكنها اتخاذ قرارات لرفع الإيرادات التجارية، وعلى الجانب الرياضي تُتخذ القرارات بالمزيد من الاستثمارات في الفئات السنية والكفاءات المحلية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org