أكثر من 200 طالب بتعليم ينبع يعبرون عن فخرهم بتطبيق تجارب علمية في "انعدام الجاذبية"

ضمن برنامج السعودية لرواد الفضاء الذي يُحقق طموحات ومستهدفات رؤية المملكة 2030
أكثر من 200 طالب بتعليم ينبع يعبرون عن فخرهم بتطبيق تجارب علمية في "انعدام الجاذبية"
تم النشر في

أنهى أكثر من 200 طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية بتعليم ينبع مشاركتهم في برنامج "بيئة الجاذبية الصغرى"، وذلك بتنفيذ تجارب علمية مع انطلاقة الرحلة الفضائية لرائدي الفضاء السعوديّين لمحطة الفضاء الدولية (ISS)، ضمن برنامج السعودية لرواد الفضاء، الذي يُحقق طموحات السعودية ومستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الفضاء.

وتفصيلاً، أكد المشاركون أن إجراء التجارب يعد وسيلة تعلم في غاية المتعة يتمثل جمالها وروعتها في إشراك طلبة المدارس عبر الارتباط اللحظي مع مركبة الفضاء الدولية، بما يعود عليهم بالنفع والمعرفة، هكذا عبر الطلبة والمعلمون والمشرفون عند إجراء التجارب في بيئة الجاذبية الصغرى.

وبسعادة غامرة وثقة وطموح، وجهت الطالبة دانية المالكي من ابتدائية أم سلمة رسالتها إلى رائدي الفضاء السعودييّن قائلةً " كلنا فخر بما تقدمون، أحدثكم اليوم من الأرض وغداً أحدثكم من الفضاء": "كيف تنامون في الفضاء؟"، وحصلت على إجابة أشبعت فضولي العلمي وشوقي الدائم لمعرفة المزيد من العلم والمعرفة شكراً وطني فنحن بحق نحسد عليك.

وعبّر الطالب حميد محمد البلوي من ثانوية الملك عبدالعزيز، عن شعوره بالفخر والاعتزاز لمشاركته وزملائه الطلاب في هذه التجارب المثيرة التي تتزامن مع رحلة رواد الفضاء والتي كان لها الأثر في توسيع مداركهم، وزيادة ثقافتهم العلمية، ومتابعة أحدث التطورات في مجال علوم الفضاء وبيئة الجاذبية الصغرى، مؤكداً أن كل طالب يطمح أن يكون رائد فضاء و باحثاً علمياً.

وعن المشاركة، قالت الطالبة لانا محمد النزاوي من الثانوية التاسعة "تجربة مثيرة وشيقة" عالم الفضاء عالم غامض لا نعرف عنه الكثير وفخورة اليوم وأنا أتعرف عليه عن طريق خوض تجارب علمية وأقارن نتائجها مع رائدي الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني.. هذا زادني شغفاً لمعرفة المزيد من المعلومات وأن أكون مستقبلاً رائدة فضاء. وفي سياق البهجة والفرح والسعادة تؤكد مايا سامي من الثانوية الخامسة "تجربتي أثارت شغفي ودعتني للبحث والاستكشاف" كانت تجربتي (الانتقال الحراري) في بيئة الجاذبية الصغرى ودعتني للقراءة والبحث في عالم الفضاء وأكسبتني ثقة في أن أكون رائدة فضاء.

وبدورها، قدمت جود محمد العلوني الشكر لوزارة التعليم والهيئة السعودية للفضاء"، وأكدت أن التجارب العلمية أثارت فضولها لمزيد من المعرفة بعالم الفضاء، وللتقدم العلمي، والتحدث مع رائدي الفضاء بمشاعر يملؤها الفخر والاعتزاز بوطننا الغالي.

وبعبارات موجزة، تقول الطالبة "ريمان الشيخ"، في الصف الثالث متوسط: ألهمتني التجربة إلى التعمق في هندسة علم الطائرات الشراعية للتفكير في تخصص علم هندسة الطائرات مستقبلاً، والتعرف على المبادئ الأساسية للطيران وأسعى لأكون عضواً فاعلاً في المجتمع والتعمق في علم هندسة الطيران وصنع الطائرات وكذلك صنع المركبات الفضائية لتحقيق قفزة نوعية في الطيران للفضاء.

ومن جهته، ذكر مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية بتعليم ينبع معوض مطيران الذبياني، أن إدارة تعليم ينبع أتمت استعداداتها منذ وقت مبكر لهذا الحدث العلمي، بدءاً من تنظيم الورش التدريبية، وتدريب المدربين المركزيين، وتنفيذ المبادرات والبرامج والأنشطة التعليمية والتثقيفية للطلاب والطالبات، وصولاً إلى تنفيذ هذه التجارب من قبل الطلبة المشاركين بالتزامن مع تجارب رائدي الفضاء السعوديين، مشيداً بتفاعل وحماس طلبة مدارس تعليم المحافظة، أثناء إجراء التجارب العلمية ومقارنة النتائج، عبر الارتباط اللحظي مع تجارب رائدي الفضاء السعوديين في محطة الفضاء الدولية.

بدورها، أشادت المساعدة للشؤون التعليمية بتعليم ينبع أديبة حميدي الفايدي، بالجهود التي بذلت من قبل وزارة التعليم والهيئة السعودية للفضاء، من خلال تمكين الطلاب والطالبات من خوض التجارب العلمية، واتباع أساليب البحث العلمي والاستقصاء حول المعلومات العلمية للتجارب، وصولاً للنتائج النهائية ومقارنتها عبر الارتباط اللحظي مع رائدي الفضاء السعوديين مثمنةً إتاحة الفرصة للطلبة لطرح أسئلتهم واستفساراتهم حول الفضاء، والإجابة عليها من قبل رائدي الفضاء ريانه برناوي وعلي القرني؛ للمساهمة في تطوير مسيرة الطلاب والطالبات، وتنمية شغفهم لمعرفة الفضاء وعلومه، وتعزيز الثقة لدى جيل واعد لمستقبل مشرق.

وعن أهمية البرنامج للطلاب والطالبات وفق مستهدفات الرؤية الوطنية، أوضحت رئيسة قسم نشاط الطالبات بتعليم ينبع نعيمة راشد العلوني، أنه في ظل التطورات والتغيرات العالمية في مجال الفضاء، وسعياً لتحقيق رؤية المملكة لتكون ضمن أفضل 10 دول في الفضاء بحلول عام 2030م، ولأهمية تنمية مهارات وقدرات طلبة التعليم العام في المملكة وتنفيذ البرامج والأنشطة التعليمية والتثقيفية التي تساهم في رفع مستوى الوعي في جميع المجالات العلمية، ودعم وتشجيع الابتكارات والبحوث العلمية، وبالتزامن مع رحلة رواد الفضاء السعوديين، تم ترشيح الطلاب المتميزين على مستوى الإدارات التعليمية للمشاركة في المهمة الوطنية، وتنفيذ التجارب العلمية.

وأكد رئيس شعبة النشاط العلمي منسق البرنامج بتعليم ينبع هاني الأحمدي، أن وزارة التعليم تسعى بالشراكة مع الهيئة السعودية للفضاء لتطوير تجارب علمية طلابية، وإتاحة الفرصة لإطلاق أول تجربة علمية إلى محطة الفضاء الدولية ليتم تنفيذها في بيئة الجاذبية الصغرى من قبل رواد فضاء سعوديين بالتزامن مع إجراء ذات التجارب على الأرض في وقت واحد من قبل الطلاب والطالبات.

وأبانت رئيسة شعبة النشاط العلمي منسقة البرنامج بتعليم ينبع خلود الغامدي، أن البرنامج يستهدف طلاب وطالبات التعليم العام في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية وطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية مشيرة إلى أهداف البرنامج والتي تتضمن تمكين الطلبة السعوديين من القيام بالتجارب العلمية المتعلقة بالفضاء، وزيادة الوعي الوطني بأهمية الفضاء وعلومه، وتدريب الطلبة على التفكير النقدي ومقارنة النتائج بين الجاذبية الصغرى والجاذبية الأرضية والاستنتاج، وإلهام الطلبة لاستكمال تعليمهم في مجالات الفضاء من خلال إتاحة الفرصة لهم في المشاركات الوطنية، وتعزيز الفخر الوطني من خلال خلق بيئة داعمة للبحث والتطوير والابتكار في مجالات الفضاء المختلفة.

وعن وصف البرنامج، ذكرت مشرفة النشاط ومنسقة التقنية في البرنامج بتعليم ينبع معالي خلاف، أن برنامج "بيئة الجاذبية الصغرى" عبارة عن تجارب علمية طلابية تتم من قبل الطلاب والطالبات على الأرض بمقرات خاصة "المراكز العلمية والأندية العلمية المدرسية المجهزة" بالتزامن مع تطبيقها في محطة الفضاء الدولية في بيئة الجاذبية الصغرى من قبل رواد فضاء سعوديين.

وتحدثت مشرفة النشاط والمتحدثة في البرنامج بتعليم ينبع حنان العلوني، عن دور المدرسة في البرنامج العلمي والمتمثل في تنظيم فعاليات وبرامج داخل المدرسة بالتزامن مع انطلاق رواد الفضاء السعوديين مما يساهم في رفع الوعي بأهمية الفضاء وعلومه ورفع تقرير بذلك إلى النشاط العلمي بإدارة التعليم، وأخذ موافقة أولياء الأمور بمشاركة الطلاب بالبرنامج وحضورهم بالمواعيد المحددة لمقر التدريب وتنفيذ التجارب برفقة مشرف من المدرسة.

وعن مشاركة مدارس تعليم ينبع في هذا الإنجاز الوطني، عبرت مديرة المدرسة المستضيفة ابتدائية أم سلمة هدى سعود الحربي قائلةً "عملنا كفريق عمل متكامل بإدارة التعليم، تغمرنا مشاعر السعادة والحماس، ويقودنا حس المسؤولية الوطنية تجاه أبناءنا الطلاب والطالبات" مؤكدة أن وصول المملكة العربية السعودية إلى الفضاء يُعد إنجازاً عالمياً، ورقماً قياسياً، يُسجل في سجلات الوطن الحافلة بالتميز والتقدم، مشيرةً إلى أن مشاركة الطالبات في خوض تجارب الفضاء، والاطلاع على المستجدات في علوم الفضاء، سيساهم في توفير الخيارات المستقبلية علمياً ودراسياً لهم، للدراسة في هذا المجال، وإتاحة الفرصة للمرأة السعودية بهمتها القوية والثابتة، للمشاركة في تحقيق رؤية الوطن 2030، مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح.

وقدمت معلمة الكيمياء والمدربة في البرنامج رانيا سعد الأحمدي، شرحاً مبسطاً لأثر التجارب المنفذة من قبل الطلاب والطالبات بتعليم ينبع ضمن برنامج "بيئة الجاذبية الصغرى"، مشيرةً إلى أن لكل تجربة أبعاداً وأهدافاً مهمة في إلهام الطلبة والمهتمين في علوم الفضاء والتي تحقق طموحات الوطن ومستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الفضاء، موضحةً أن التجربة الأولى للمرحلة الابتدائية الصفوف العليا هي تجربة انتشار الألوان السائلة بالتركيز على ميكانيكا السوائل، فيما نفذ طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة تجربة الطائرة الورقية الفضائية بالتركيز على الديناميكية الهوائية، وفي المرحلة الثانوية شارك الطلاب والطالبات في تجربة أنماط انتقال الحرارة بالتركيز على طرق انتقال الحرارة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org