"وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا".. مَن هم الـ 3؟ وما المقصود بـ "خُلِّفُوا"؟

كلمات من سحر البيان يختلف ظاهرها الدارج لغويّاً بين الناس عن معناها
"وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا".. مَن هم الـ 3؟ وما المقصود بـ "خُلِّفُوا"؟
تم النشر في

يمر القارئ المتدبّر لكلام الرحمن بكلمات يختلف ظاهرها الدارج لغويّاً بين الناس عن معناها المقصود بها، وهو من سحر البيان وعجائب التبيان، وخلال شهر رمضان تسلط "سبق" الضوء على هذه الكلمات التي قد تُفهم خطأً، وسيتم عرض بعض الآيات لتوضيح معناها؛ وكشف شيء من الإعجاز القرآني.

ففي الآية (118) من سورة التوبة يقول الرب تبارك وتعالى: "وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ".

فمَن هم الثلاثة؟ وما المقصود بـ"خُلِّفُوا"؟

غزا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوة تبوك، وهو يريد الروم ونصارى العرب بالشام، حتى إذا بلغ تبوك، أقام بها بضع عشرة ليلة، ولقيه بها وفد أذْرُح ووفد أيلة، فصَالحهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الجزية، ثم قَفَل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من تبوك ولم يجاوزها، وأنـزل الله: (لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ)، الآية، والثلاثة الذين خُلفوا: رَهْطٌ منهم: كعب بن مالك؛ وهو أحد بني سَلِمة، ومرارة بن ربيعة؛ وهو أحد بني عمرو بن عوف، وهلال بن أمية؛ وهو من بني واقف.

وتعني كلمة "خُلفوا" التوبة عليهم، وليس عن الخروج مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، أخرج البخاري ومسلم عن كعب بن مالك، قوله: وليس الذي ذكر الله مما خلفنا تخلفنا عن الغزو، وإنما هو تخليفه إيانا، وإرجاؤه أمرنا، عمّن حلف له واعتذر إليه فقبل منه".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org