أدى جموع المصلين من أهالي جدة صلاة الجنازة ظُهر اليوم الجمعة على جثمان الطالب "حسين عسيري"، الذي تُوفِّي بعد تدافع من زميله داخل الفصل بمدرسة أبي ذر الغفاري؛ ما تسبب في سقوطه على حافة طاولة، وتعرُّضه لضربة خلف رأسه.
وفي التفاصيل، شيَّعت الجموع جثمان الطالب "عسيري" بعد الصلاة عليه بجامع ابن القيم، فيما أُقيم العزاء في منزل والده بحي المنتزهات شرق جدة، وحضر حشد كبير من ذويه ومنسوبي مدرسته من معلمين وزملاء، وقدموا تعازيهم لوالده "علي عسيري" عقب دفنه، سائلين الله أن يتغمده برحمته.
وكان المواطن علي عسيري والد الطالب "حسين عسيري" قد كشف في تصريح سابق خاص لـ"سبق" عن الحادثة قائلاً إنه فوجئ عند الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس باتصال من مدرسة ابنه، يفيده بتعرض ابنه لإصابة، وأن عليه التوجه للمستشفى الجامعي لمعرفة وضع ابنه الصحي. مبينًا أنه عندما وصل وجد عددًا من مسؤولي التعليم في المستشفى، وعرف الأمر، وما حدث لابنه في المدرسة، وحين شاهد جثة ابنه وجد إصابة خلف رأسه.
ونفى حينها "عسيري" الأخبار التي نُشرت في بعض المواقع التي تفيد بأن ابنه كان يشكو من مرض القلب أو الأنيميا المنجلية أو الربو، مبينًا أنه لم يسبق لابنه مراجعة مستشفى طوال حياته؛ إذ كانت صحته بأفضل حال، وأنه جديد على المدرسة، ولا يعرف أحدًا بها بعد نقل سكنهم من أحد الأحياء، وقدومهم بالقرب منها.
وثمّن "عسيري"حينها وقوف إدارة المدرسة ومسؤولي التعليم، والوجود بالمستشفى، وتقديم التعزية والمواساة له.. رافضًا أن يحمل أي أحد مسؤولية ما حدث لابنه، وأن إجراءات التحقيق لدى الجهات المعنية وهي من تتولى الموضوع.