كشف أستاذ المناخ بجامعة القصيم "سابقًا" نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية، الدكتور عبدالله المسند، عن أن الأضواء الغامضة لا تظهر مع كل زلزال، بل هي نادرة جدًّا، ولا يمكن التنبؤ بها. ووفقًا لاستقراء بعض الدراسات فإن ظهور ضوء الزلزال يحدث عندما تكون قوة الزلازل خمس درجات على مقياس ريختر أو أكبر من ذلك.
ولفت إلى أنه في زلزال تركيا وسوريا هذا العام ظهرت أضواء متعددة بشكل مستمر في مقاطعتَي كهرمان وهاتاي، كما شوهدت ومضات الضوء الأزرق أيضًا في زلزال مراكش.
جاء ذلك خلال حديثه عن حقيقة البرق أو الضوأَين الأزرق والأخضر الغامضَين اللذين يظهران في السماء عند وقوع الزلزال.
وأوضح أن هذه الظاهرة شوهدت بل صُورت في أكثر من حدث زلزالي في العالم، وفي حالات بُلِّغ عنها شفويًّا. وهذه الظاهرة البصرية والحصرية تكون مقترنة مع بعض الزلازل، بل القليل منها. وقيل إنها تخرج من مركز الزلزال حيث يوجد الصدع، أي المنطقة التي فيها أكبر قدر من الإجهاد التكتوني. وتسمى هذه الظاهرة البصرية بضوء الزلزال EQL EarthQuake Lights .
وأشار إلى أن تفسيرها العلمي لا يزال محل اجتهاد من العلماء المختصين، بل بينهم اختلاف؛ فمنهم من يقول: إن الزلزال يُنشِّط الشحنات الكهربائية في الصخور؛ إذ إن طحن الصخور تتكسر منه ملايين من ذرات الأكسجين سالبة الشحنة، فتخرج إلى السطح، وتتحول إلى غاز مشحون، ينبعث منه الضوء.
وقيل: عندما تنتقل موجة زلزالية قوية عبر الأرض فإنها تضغط الصخور بقوة وبسرعة؛ ما يخلق ظروفًا يتولد منها كميات كبيرة من الشحنات الكهربائية الموجبة والسالبة، فتنتقل هذه الشحنات معًا؛ لتصل إلى ما يسمى بحالة البلازما، التي يمكن أن تنفجر وتطلق النار في الهواء.
وقيل: إن انزلاق وتكسير حبيبات التربة يمكن أن يولدا ملايين الفولتات من الشحنة الكهروستاتيكية.
ولفت "المسند" إلى أن هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية نبهت إلى ما إذا كانت أضواء الزلازل موجودة بالفعل أم لا.