استقبلت الجموع في مطار جازان الشاب نايف قرادي بعد عودته من الدمام إلى جازان بعد غياب دام نحو 26 عامًا، وشهد مطار جازان توافدًا من أقاربه، ومن غيرهم، احتفاء بعودته.
ورصدت "سبق" الاحتفال بنايف خلال دخوله مطار جازان، فيما أكد نايف خلال حديثه أنه يشعر بسعادة بالغة وهو يصل إلى أرض منطقة جازان بين أهله وأقاربه.
وقال "نايف": "الحمد لله أني وجدتكم. كنت أشتاق لمثل هذا اليوم الذي أجتمع فيه بأسرتي".
من جانبه، قال قريبه سالم حسن مجهلي خلال الاستقبال لـ"سبق": إن نايف بدت عليه فرحة كبيرة لحظة وصوله لمنطقة جازان، وإن والده كان قد أمضى ستة وعشرين عامًا وهو يبحث عن ابنه، ولكن وافته المنية قبل عشرة أشهر.
وتابع: "نايف عندما بادلني الحديث قال الحمد لله أني وجدتكم". مبينًا أن نايف كان متلهفًا إلى يوم كهذا من أجل أن يلتقي فيه بأسرته.
ومن جهة أخرى، قال محمد دوم مدخلي (من جمعية الأزمات النفسية) في حديثه لـ"سبق" خلال استقبال العائد نايف قرادي: "إن الجمعية تلقت توجيهات برعاية وزيارة أسرة نايف نظرًا لكونها من الأسر الفقيرة، وللظروف النفسية التي قد تصيب الأشخاص في مواقف كهذه. وهذا ما تضعه الجمعية في مقدمة اهتماماتها بناء على توجيهات القيادة الرشيدة".
يُشار إلى أن "سبق" كانت قد تابعت قضية اختطاف نايف قرادي منذ سنوات طويلة، وذلك بعد ولادته في مستشفى القطيف، ونشرت التفاصيل خلال مدد متفاوتة. وتضمنت تلك التفاصيل إجراءهم فحوصات عدة، شملت DNA، واستمرار البحث عنه خلال 26 عامًا.
وكان المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية قد صرح بأنه إلحاقًا لما سبق إعلانه بتاريخ 17 جمادى الآخرة 1441هـ، حول ضبط مواطنة بالعقد الخامس من العمر، وبعد اتضاح علاقتها ببلاغَين عن اختطاف طفلَين حديثَي الولادة من داخل أحد المستشفيات بمدينة الدمام، الأول بتاريخ 24 / 04 / 1417هـ، والثاني بتاريخ 08 / 04/ 1420هـ، فقد أسفرت نتائج فحص الخصائص الحيوية لأحد أبنائها عن ارتباطها بحادثة اختطاف طفل بعد ولادته من أحد المستشفيات بمحافظة القطيف بتاريخ 1414/ 1/ 14هـ، وقيامها بإضافته لسِجل الأسرة بعلم زوجها الذي تم نسبة الطفل إليه؛ فجرى إيقافه لاستكمال إجراءات الاستدلال، واتخاذ الإجراءات النظامية حيال ذلك.