المملكة تجهّز لأكبر موسوعة في العالم عن الحج والحرمين الشريفين

دشّنها الأمير سلمان منذ 7 سنوات .. وشارك بها 115 فريقاً بـ 432 باحثاً
المملكة تجهّز لأكبر موسوعة في العالم عن الحج والحرمين الشريفين
واس- الرياض: أنهت دارة الملك عبد العزيز، إعداد وتصميم موقع موسوعة وقاعدة معلومات الحج والحرمين الشريفين الإلكتروني، الذي يعد أكبر مشروع علمي إسلامي موحد في العالم يوثّق معلومات الحج والحرمين الشريفين من فترة ما قبل الإسلام حتى الآن، بجميع أبعاده التاريخية، والحضارية، والثقافية.
 
 ويرصد المشروع كل ما يتعلق بالحج والحرمين الشريفين في موقع موسوعي موحد يظهر فيه تطور خدمة الحج والحجاج عبر العصور القديمة، والعصور الإسلامية، حتى العهد السعودي، مع وجود قاعدة معلومات مرقمة تتضمن الأبحاث، والكتب، والوثائق والمخطوطات، والصور التي رصدت المعلومات والدراسات والمشاهد المتعلقة بالحج والحجاج من داخل المملكة وخارجها.
 
من جهته، أفاد مدير المشروع الدكتور عبد الله بن صالح الرقيبة، أن تاريخ بدء العمل في هذا المشروع يعود لعام 1429هـ، حينما دشّنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز والمشرف العام على مشروع الموسوعة - عندما كان سموه أميراً للرياض -.
 
وأوضح الدكتور عبد الله الرقيبة، أن الموسوعة أنُجز منها حتى الآن مراحل عدّة عمل عليها 115 فريقاً بحثياً ضمّ 432 باحثاً وباحثة في مجال دراسات تاريخ الحج وجغرافيته من المملكة ومن الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى عددٍ من المسلمين في دول إفريقيا، وأوروبا، وأمريكا، وأستراليا، مفيداً أن العمل لا يزال قائماً لإتمام بناء الموسوعة في غضون ثلاثة أعوام - بعون الله - حيث تتطلب المعلومات المرصودة، الجمع، والمراجعة، والتدقيق، والتسجيل، ليتم إدراجها بشكل علمي صحيح، وتصبح متاحة للجميع من أجل الفائدة العلمية، خاصة للباحثين والمهتمين بشؤون الحج.
 
 وبيّن الدكتور الرقيبة، أن الفِرق العاملة تمكنت حتى الآن من إدخال 22195 تسجيلة معيارية في موقع الموسوعة منها 3800 صورة في قاعدة معلومات الحج والحرمين الشريفين تضم: الكتاب، والمقال، والرسالة الجامعية، والمخطوطة، والصورة، ومقاطع الفيديو، مشيراً إلى أن هدفهم في المستقبل هو إدخال 59500 تسجيلة، تضم 7500 صورة فوتوغرافية.
 
وتميّز المشروع بضخامة أبعاده العلمية، والزمانية، والمكانية، ومنهجيته البحثية، إذ ترصد مواده فترة ما قبل الإسلام حتى الوقت الحاضر، ومواقع جغرافية تشمل مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، وجميع الدول الإسلامية، علاوة على المنهجية التي اعتمدت على تبادل الحوارات العلمية حول موضوعات الحج المرصودة من خلال ورش العمل التي تنظم داخل المملكة وخارجها.
 
وأفاد الدكتور الرقيبة، أن أبعاد مشروع هذه الموسوعة أنجزت تفاصيلها من أكثر من 70 مشروعاً بحثياً أجريت داخل المملكة، وأكثر من 60 بحثاً خارجها، علاوة على عقد ورش عمل، ولقاءات دورية بين فرق عمل المشروع؛ للتباحث حول المواد التي جمعت والتدقيق في منهجيتها.
 
وركّزت البحوث الداخلية للموسوعة على موضوعات الحج قبل الإسلام، وفي عصور النبوة، والخلافة الراشدة، ودول الأمويين، والعباسيين، والمماليك، والعثمانيين، والدولة السعودية، إضافة إلى تاريخ مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، وتوسعات الحرمين، ودروب الحج وطرقه، وأرباب الطوائف، والحملات ومؤسسات حجاج الداخل، والمشاعر المقدّسة، وأعداد الحجاج.
 
أما البحوث الخارجية للموسوعة، فقد اهتمت بحصر وتحليل للوثائق والكتابات الخاصّة بالحج في الدولة، وبدايات رحلات الحج لمكة المكرمة وطرق قدومهم وأعدادهم، والعادات والتقاليد في رحيل الحجاج وقدومهم وحملاتهم، والأنظمة والإجراءات والإدارات المتعلقة بالحجاج وتطورها، وخصائص الحجاج الاجتماعية والاقتصادية عن كل دولة موفدة للحجاج، ومستقبل أنظمة الحج فيها.
 
وتشتمل الموسوعة على ثمانية أقسام: الأول يضم موضوعات: الحج قبل الإسلام، وفي صدر الإسلام، والعصرين الأموي، والعباسي، والثاني يضم موضوعات: الحج في عصور المماليك، والعثمانيين، والدولة السعودية الأولى وما بعدها، والقسم الثالث يضم موضوعات الحج في عهد الملك عبد العزيز، وأبنائه الملوك - رحمهم الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -.
 
ويضم القسم الرابع موضوعات: مكة المكرّمة في الماضي والحاضر، وتوسعة الحرم المكي قبل وأثناء الدولة السعودية، بينما القسم الخامس اختصّ بموضوعات المدينة المنوّرة في الماضي والحاضر، وتوسعات الحرم النبوي قبل وأثناء الدولة السعودية، والسادس عن معجم الأماكن في الحج، ودروب الحج وطرقه، ومعجم مصطلحات الحج، والمشاعر المقدّسة، وأعداد الحج.
 
أما القسم السابع فيشمل موضوعات: مؤسسات الطوافة والحملات، ووزارة الحج، واللجنة العليا للحج، ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، والقسم الثامن يضم موضوعات: حجاج الدول العربية، وجنوب شرق آسيا، وجنوب ووسط آسيا، وعدد من حجاج تركيا، وأوروبا، والأمريكتين، والدول الإفريقية غير العربية.
 
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org