انتخبت الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، المملكة العربية السعودية لعضوية لجنة التراث الثقافي غير المادي.
جاء ذلك أثناء انعقاد الجمعية العامة الثامنة للدول الأطراف في اتفاقية صوْن التراث الثقافي غير المادي التي أقيمت في مقر "اليونسكو" بالعاصمة الفرنسية (باريس) خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر 2020م بحضور ممثلي 178 دولة، وشاركت المملكة في اجتماعاتها بوفد ترأسته مندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن.
ونالت المملكة بهذا الانتخاب أسبقية عالمية لا تشاركها فيها سوى دول قليلة، وذلك بامتلاكها لعضوية ثلاث لجان أساسية في اليونسكو في وقت واحد، هي عضوية المجلس التنفيذي، وعضوية لجنة التراث العالمي، وعضوية التراث الثقافي غير المادي.
وبهذه المناسبة نوه وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان بما تحظى به قطاعات الثقافة والتراث والفنون في المملكة من دعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع .
وأوضح وزير الثقافة أن جمع المملكة لعضوية ثلاث لجان أساسية في اليونسكو يجسد الحضور السعودي القيادي في مجالات العلوم والثقافة والفنون على مستوى العالم، ويؤكد النهضة الشاملة التي تعيشها الثقافة السعودية في ظل رؤية المملكة 2030 وبدعم غير محدود من القيادة الرشيدة. مشيرًا إلى التأثير الإيجابي لهذا الانتخاب على الثقافة المحلية، حيث سيعمل التواصل الدولي عبر منظمة مرموقة مثل اليونسكو على رفع مستوى الإدارة الثقافية المحلية إلى حدود المعايير الدولية.
ويأتي انتخاب المملكة لعضوية اللجنة تتويجاً لجهودها في خدمة التراث الثقافي غير المادي ودعم الأفراد والمؤسسات العاملة في المجال في مختلف المدن والمناطق، في حين جرى توثيق العديد من مظاهر التراث الثقافي غير المادي في المملكة وتسجيلها على لائحة اليونسكو، مثل فن القط العسيري والصقارة والعرضة السعودية، ومن المخطط إدراج عناصر أخرى في الأعوام القادمة، مثل الخط العربي والسدو وحداء الإبل.