منتخبنا في كأس العالم 2022.. تجربة مشرفة تستدعي التخطيط المبكر وتطبيق الاحتراف الخارجي

منتخبنا في كأس العالم 2022.. تجربة مشرفة تستدعي التخطيط المبكر وتطبيق الاحتراف الخارجي

ودَّع المنتخب السعودي كأس العالم 2022م المقامة في قطر الشقيقة بالخروج من دوري المجموعات بعد أداء مشرف، وحضور مميز، حتى وإن لم يكلل بالتأهل للدور التالي، إلا أن السعودية حضرت في أذهان العالم من خلال هذا الحضور كما لم تحضر رياضيًّا، وخصوصًا من خلال تحقيقها الفوز في أولى مباراتها على منتخب الأرجنتين، أحد أبرز المرشحين لنيل الكأس.

وبالرغم من تكالب الظروف على المنتخب السعودي، والإصابات بالجملة التي أضعفت آماله؛ فتعثر أمامي منتخبَي بولندا ثم المكسيك، إلا أن المنتخب ترك انطباعات إيجابية عالية، وأكد روح السعودي العالية.. ولكن في المقابل، ومن جانب إيجابي، فقد كشفت تلك الأمور عن حاجة المنتخب السعودي للتخطيط لمرحلة جديدة بتحفيز وتشجيع اللاعب السعودي للاحتراف الخارجي في دول متقدمة كرويًّا، خصوصًا أن هذه النسخة من مشاركة المنتخب أكدت علو كعب اللاعب السعودي، وخصوصًا في الجانب المهاري، وإن واجه إشكاليات حقيقية، تتعلق بالخبرة، والقدرات الجسدية، والفهم العميق لروح الاحتراف؛ ما ينعكس على التطوير والتعامل الجيد مع هذا النسق من مباريات ومنافسات أعلى منافسة عالمية، هي بطولة كأس العالم لكرة القدم.

ولا شك مطلقًا في وجود التخطيط القادم لدى كل الجهات المعنية بتطوير المنتخب السعودي، وجهودها المقدَّرة والمشكورة، لكن في ظل رغبة بعض الجهات الأوروبية في ضم بعض اللاعبين السعوديين بعد حضورهم الأخير في كأس العالم مؤخرًا تأتي فرصة يجب عدم التأخر فيها، وعلى أنديتهم إبداء المرونة الكافية، وخصوصًا اللاعبين الصغار في السن، وأولئك الذين يملكون قدرات جسدية جيدة.. وقد تكون بداية انطلاقة مؤسسية رائعة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org