رئيس "جمّار ": التحدي الثقافي وعدم القدرة على التنفيذ باللغة العربية أهم عوامل ضعف وكالات العلاقات العامة الدولية في السعودية

إبراهيم المطوع الرئيس التنفيذي لشركة جمّار للعلاقات العامة والاتصال
إبراهيم المطوع الرئيس التنفيذي لشركة جمّار للعلاقات العامة والاتصال
تم النشر في

أكد إبراهيم المطوع، الرئيس التنفيذي لشركة جمّار للعلاقات العامة والاتصال أن مستقبل العلاقات العامة في المملكة يحمل الكثير من الفرص للشركات والوكالات العاملة في القطاع وسيوفر آلاف الوظائف للمهنيين من المواطنين مع النمو الاستثنائي في الطلب على خدمات العلاقات العامة من القطاعين الحكومي والخاص.

وأشار إلى أن التحدي الأبرز الذي يواجه صناعة الإعلام والعلامات التجارية في السوق السعودية هو ندرة المهنيين المواطنين والعرب المؤهلين الذين يفهمون ثقافة المنطقة، وهو فهم يمثل عاملاً أساسياً في بناء استراتيجيات العلاقات العامة والحملات والرسائل الفعّالة والقدرة على تنفيذها بما يحقق أهداف العملاء.

وقال في تصريحات لمجلة "ArabAd"، إلى أن المملكة تشهد تغيرات اقتصادية واجتماعية وثقافية استثنائية وجوهرية في ظل رؤية السعودية 2030 التي تعد المحرك الرئيس لجميع الأفراد والشركات والكيانات في المملكة، والبوصلة الدقيقة للتخطيط العمل والنمو والنجاح.

وأوضح المطوع في لقاء نشرته المجلة، أن أهم عامل لنجاح وكالات العلاقات العامة في السوق السعودية، هو قدرتها على استقطاب المهنيين المتخصصين الذين يفهمون آليات التواصل والثقافة المحلية ويمكنهم التفكير والتنفيذ باللغة العربية. حيث إن معظم الوكالات تركز على بناء استراتيجيات في حين أن هناك نقصًا فعليًا في التنفيذ باللغة العربية، وهي لغة حوالي 90٪ من سكان السوق السعودية.

مشيرا إلى أن وكالات العلاقات العامة السعودية مثل "جمّار" تملك فهماً عميقاً للثقافة المحلية، إلى جانب تواصلها القوي مع وسائل الإعلام. ما يضعها خارج المنافسة مع العديد من الوكالات الدولية التي تدخل السوق السعودية، لكنها تفتقر إلى الفهم المتعمق للثقافة المحلية والسياقات الاجتماعية والثقافية في المنطقة.

وأضاف "أصبحت الوكالات الدولية تسعى للحصول على دعم من الوكالات المحلية لتعويض هذا النقص، كما أن العديد من العملاء الذين كانوا يتعاملون مع وكالات دولية، أصبحوا الان يفضلون التعامل مع وكالات محلية محترفة لتحقيق الأثر والنتيجة التي يريدون".

وقال المطوع أن هناك طلبًا هائلاً ومتزايدًا على خدمات العلاقات العامة في جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية في السوق السعودية، حيث تشهد المملكة تغيرات اقتصادية واجتماعية وثقافية استثنائية وجوهرية، وهو ما انعكس إيجاباً على قطاعات العلاقات العامة والاعلام، حيث شهد السوق تطوراً كبيرا خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو نمو يتوقع أن يستمر خلال السنوات الخمس المقبلة على الأقل.

و عن أثر رؤية السعودية 2030 في دعم قطاع العلاقات العامة قال المطوع ان الرؤية تعد المحرك الرئيسي لجميع الأفراد والشركات والكيانات في المملكة، واصفاً إياها بانها "البوصلة الدقيقة لنا لكيفية التخطيط والعمل والنمو والنجاح في المملكة".

وتابع " تهدف المملكة إلى التحول إلى مركز عالمي جاذب للاستثمار والسياحة، ورؤية المملكة 2030 تفتح أمامنا فرصًا غير محدودة في جميع القطاعات، بل وتوجد قطاعات جديدة لم تكن موجودة من قبل، مثل الفنون والرياضة والترفيه والموسيقى. وللعلاقات العامة دور أساسي في دعم هذه القطاعات والمشاركة في بناء صورتها ووضعها في مكانتها الصحيحة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org