بالأمر الملكي الذي أصدره اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتعيين الدكتورة هلا بنت مزيد بن محمد التويجري رئيساً لهيئة حقوق الإنسان بمرتبة وزير، تتقدم المرأة السعودية خطوة أخرى كبيرة في منظومة القيادات السعودية وفق رؤية حكيمة سمحت لها بتولي مناصب رفيعة وهامة، ومن ذلك ملف حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية والذي يحقق خطوات واسعة ومتقدمة.
والدكتورة هلا التويجري هي شخصية سعودية معروفة كانت قبل المنصب الجديد تتولى رئاسة مجلس شؤون المرأة السعودية. وقبل ذلك أمين عام شؤون الأسرة في السعودية. كما حملت عضوية المجلس الاستشاري للبرنامج الثقافي في الجمعية العربية السعودية للثقافة والتراث. وعضوية لجنة المرأة في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) ولجنة عمل المرأة في منظمة العمل العربية. كما تشرفت بنيل وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية عام 2021م.
يذكر أن ملف حقوق الإنسان في السعودية استطاع خلال السنوات الماضية ومن خلال دعم القيادة من تحقيق تقدم كبير على الصعيد الدولي في إبراز جهود المملكة في مجالات مثل مجال مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص، ومنها استمرار تقدمها خلال العامين الماضيين في مختلف المؤشرات والتصنيفات العالمية ذات الصلة، وحققت مراتب المتقدمة في تصنيفات ومؤشرات مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص دولياً، مما يُعدُ ترجمةً ملموسة لحرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - على توفير أعلى درجات الحماية والصون لحقوق الإنسان الذي يعيش على أرض المملكة مواطنًا كان أو مقيمًا دون تمييز، وحرصهما على إيجاد البيئة الآمنة المحققة للعيش الكريم تحقيقاً لرؤية المملكة 2030".
ووفقًا لمراقبين وعاملين في مجال حقوق الإنسان فالمملكة حققت تحولات مهمة في عدد من المجالات التي كان لها أثر في تحسين حقوق الانسان، وكان أبرزها صدور أنظمة جديدة وإدخال تعديلات نوعية على عدد من الأنظمة ذات العلاقة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان. مما انعكس على تقدم تصنيف المملكة في عدد من المؤشرات العالمية ذات الصلة بحقوق الإنسان، والذي يمثل ترجمةً لحرص واهتمام الدولة على تعزيز الحقوق لكل من يعيش على أرض المملكة؛ مواطناً كان أو مقيماً دون تمييز.
يذكر أن الدكتورة هلا التويجري، سبق وكانت هي رئيسة فريق تمكين المرأة في مجموعة العشرين، كما عملت مستشارة إدارية في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمرتبة الخامسة عشرة منذ أبريل 2021م. وهي من مواليد عام 1974م تهتم بقضية تمكين المرأة وتوظيف طاقاتها والعمل على تطويرها وارتفاع فرص العمل المخصصة للنساء مع رؤية المملكة 2030م.
وبتولي هذا المنصب يتوالى حضور المرأة السعودية وفق رؤية القيادة. حيث تبرز العديد من الأسماء النسائية المتمكنة التي مُنحت ثقة الدولة، مثل تعيين صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود بن خالد نائبة لوزير السياحة بالمرتبة الممتازة، وتعيين الشيهانة بنت صالح العزاز نائبًا للأمين العام لمجلس الوزراء بالمرتبة الممتازة، والأميرة هيفاء والمحامية الشيهانة من جيل الأكاديميات السعوديات اللاتي درسن وتفوقن في جامعات محلية ودولية. وفي الجانب الاجتماعي تم تعيين الدكتورة سارة عبدالعزيز الفيصل عضواً متفرغاً في مجلس هيئة حقوق الإنسان.