استعرضت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، حلولها المبتكرة الداعمة لطموح المملكة العربية السعودية في مجال التغير المناخي والاقتصاد الدائري، اتفاقًا مع أهداف "مبادرة السعودية الخضراء".
جاء ذلك أثناء مشاركتها في النسخة الثانية لمنتدى "مبادرة السعودية الخضراء" وقمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، تزامنًا مع مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، المنعقد في الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر 2022م.
وسلطت الشركة الضوء على أفضل الممارسات في مجالات الاقتصاد الدائري للكربون، ومواجهة تغير المناخ، والطاقة المتجددة، وإعادة التدوير، ومكافحة التصحر، وغير ذلك من المجالات ذات الصلة.
وتحت عنوان هذا العام "من الطموح إلى الإنجاز"، جمع منتدى "مبادرة السعودية الخضراء" قادة وتنفيذيين ومستثمرين وخبراء وأكاديميين من جميع أنحاء العالم؛ للتعاون معًا في اتخاذ إجراءات جماعية وملموسة لمواجهة التغير المناخي، وعكس مسار تدهور الأراضي، والمحافظة على الحياة البحرية، وحماية التنوع الحيوي.
وقال الرئيس التنفيذي المكلف لشركة "سابك" المهندس عبدالرحمن بن صالح الفقيه، خلال مشاركته في جلسة حوارية: "لقد اتخذنا إجراءات ملموسة لمكافحة تغير المناخ العالمي من خلال تقنياتنا المبتكرة، وأحرزت "سابك" تقدمًا كبيرًا في مسيرتها نحو تحقيق هدف الانبعاثات الصفرية".
وأضاف: "في عام 2021م حققنا خفضًا، بنسبة 10% في انبعاثاتنا الكربونية "في النطاقين الأول والثاني" مقارنة بالأرقام المسجلة في 2018م، ما يُمثل وصولنا إلى منتصف الطريق نحو هدفنا المرحلي لعام 2030م".
وخلال المشاركة في منتدى "مبادرة السعودية الخضراء"، شددت "سابك" على التزامها بالإسهام في مواجهة التغير المناخي، عبر استعراضها العديد من المبادرات التي نفذتها وتنفذها.
وستعمل مع "تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية" وشركاء آخرين لإجراء دراسات أساسية بشأن البحر الأحمر والخليج العربي، في خطوة استهلالية لمعالجة التلوث البحري البلاستيكي فيهما.
وتسعى الدراسة إلى تنظيف مواقع النفايات البلاستيكية الموجودة، وقبل ذلك منع وصول أي نفايات بلاستيكية أخرى إلى تلك المسطحات المائية.
وعلى صعيد المبادرات الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الدائري، نفّذ مشروع تعاوني بين "سابك" ومحافظة الدرعية وجامعة الملك سعود، لإعادة تدوير مخلفات النخيل بالمحافظة، من أجل المساعدة في تحويل مخلفات النخيل إلى منتجات قيّمة عوضًا عن حرقها.
وأسهم المشروع في تجسيد قيم مدينة الدرعية الصحية، وتدرس "سابك إمكانية التوسع في هذا التوجه الناجح ليشمل مناطق أخرى في المملكة.
وفي ضوء النجاح الذي حققته "سابك" من خلال بناء وتشغيل أكبر مصنع لالتقاط وتنقية ثاني أكسيد الكربون في العالم، بدأت دراسة مشروع جديد لالتقاط مليونيْ طن من ثاني أكسيد الكربون من مرافقها في الجبيل، في إطار برنامج المملكة الخاص بالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، الذي سيدخل مراحله التشغيلية في العام 2027م.
وكانت شركات "سابك" و"أرامكو" و"ساتورب" قد أحرزت شهادة (ISCC PLUS)، الذي يُعد إنجازًا وعلامة بارزة في الجهود المبذولة لإنشاء اقتصاد دائري في المملكة، يتم فيه استخدام نفايات البلاستيك المختلطة لإنتاج منتجات البوليمرات الدائرية في المملكة والشرق الأوسط، وللمرة الأولى في المنطقة.
ومن خلال مشروع التشجير الذي ستنفذه "سابك" بالتعاون مع المركز الوطني للغطاء النباتي، تعتزم الشركة زراعة خمسة ملايين شجرة محلية في أربعة متنزهات وطنية في المملكة.
وتسهم الأشجار في مقاومة التصحر، وتساعد في استعادة التنوع الحيوي، فضلاً عن دورها في إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي أثناء نموها.
وعرضت "سابك" - العضو في لجان الطاقة والتغير المناخي والبيئة بالمملكة - نموذجًا لمصنعها الخاص بالتقاط وإعادة استخدام ثاني أكسيد الكربون.
كما عرضت فأرة إلكترونية بهيكل خارجي يحتوي على 20% من البلاستيك المعاد تدويره من المحيطات، في إطار تعاون فريد مع شركة "مايكروسوفت".