تسعى الرياض لأن تكون في أولى الصفوف في سائر المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والفنية، فيما تشارك السعودية في معرض بغداد الدولي بنسخته الـ47، ويأتي ثمرة الشراكة في مجلس الأعمال السعودي - العراقي.
يأتي ذلك ليُعزز فرص التبادل التجاري وزيادة تنمية الصادرات السعودية، من خلال توقيع الاتفاقيات التجارية والصفقات العالمية الكبرى، حيث تحل المملكة كضيف شرف برعاية ماسية، وذلك بمشاركة 7 جهات حكومية و95 شركة سعودية متخصصة في سائر المجالات مثل: "الصحة، التعبئة والتغليف، البناء، التقنيات الحديثة".
ويصب هذا في أهداف رؤية المملكة 2030، حيث توفر من خلال هذا المعرض الدولي فرص عمل، وتنمية الصادرات غير النفطية وتعزيز وتنوع الدخل الاقتصادي السعودي، وتحقيق النهضة الشاملة بينما تتخذ السعودية خطوة مهمة في معرض بغداد الدولي وهي تعزيز العلاقات الدولية العملية وبناء علاقات اقتصادية قوية وشاملة.
ويعكس اختيار "جيرة وديرة" شعارًا للحضور السعودي بمعرض بغداد الدولي حرص المملكة على الوصول بالعلاقة الوطيدة بين السعودية والعراق إلى أبعد الحدود في العلاقات الدولية المتعززة بالتبادل التجاري والثقافي والسياسي حكومة وشعبًا.
ويُذكر أنه قد افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، معرض بغداد الدولي بدورته الـ47 بمشاركة دولية واسعة، وجاء ضمن دول الحضور كل من: "السعودية، الإمارات، الأردن، مصر، سوريا، عمان، وفلسطين".
ولم يقتصر معرض بغداد الدولي على الدول العربية فقط بل حضر عدة دول أجنبية كبرى من بينها: "إسبانيا، الهند، باكستان، إندونيسيا، تايلاند، وأذربيجان والفلبين"، ومن المقرر أن يستمر المعرض في إقامته حتى يوم 19 من شهر يناير الجاري.
وتسعى السعودية إلى تحقيق نقلة جذرية في مجال الاقتصاد المحلي غير النفطي ضمن أهداف رؤية المملكة 2030، بنسبة 50 %، حيث كانت صادرات المملكة غير النفطية إلى دولة العراق، خلال الـ5 سنوات الماضية، حيث بلغ حجم الصادرات 18.17 مليار ريال سعودي.