عاشت ٨ معلمات بمدرسة الراكة بتثليث، اليوم الأحد، وقتاً عصيباً إثر تعطل السيارة التي تقلهن بعد نهاية اليوم الدراسي، في منتصف المسافة بين محافظتي تثليث وبيشة الساعة الثانية ظهراً وسط أجواء مشمسة ومغبرة.
وفي التفاصيل، قالت المعلمة هياء لـ"سبق": إن السيارة التي تقلهن نوع "جمس" تعطلت في منطقة "الميثب" وهن في طريق العودة للمنازل في بيشة، في وقت تنعدم فيه الاتصالات مما تسبب في عدم التواصل مع أسرهن، وبعد مرور أكثر من ساعة ونصف استطاع السائق إيقاف إحدى السيارات العابرة يقودها رجل مسن ومعه عائلته، واستطاع نقل مجموعة من زميلاتي المعلمات معهم، ثم توقفت سيارة أخرى بعد مضي النصف ساعة نقلتنا وسائقنا إلى بيشة.
وأضافت المعلمة "هياء" أنها وزميلاتها وغيرهن من المعلمات يعشن الكثير من الظروف الصعبة بشكل يومي على الطريق بين بيشة وتثليث ذهاباً وإياباً فالخدمات على الطريق معدومة إضافة لانعدام المراكز الأمنية والدوريات، وتقادم موديلات السيارات الناقلة، مما يجعل الرحلة اليومية للمعلمات محفوفة بالمخاطر.
وبيّنت أنها وزميلاتها يعشن هذه الظروف القاسية منذ ٩ سنوات، حيث لم تشملهن حركة النقل خلال تلك الفترة، مشيرة إلى أنها وزميلاتها يغادرن منازلهن في بيشة كل يوم دراسي عند الساعة الرابعة فجراً باتجاه محافظة تثليث على بعد ١٥٠ كم حيث تقع مدرسة " الراكة" اللاتي يُدرسن فيها.
وطالبت المعلمة "هياء" وزارة التعليم بالنظر في ظروفهن في حركة النقل القادمة، وإنقاذهن من مخاطر الطرق العامة، ومراعاة ظروفهن الأسرية حيث تشير أنها وزميلاتها متزوجات ولديهن أطفال.