علّق عضو الإفتاء وأستاذ الفقه بجامعة القصيم، الشيخ الدكتور خالد بن عبدالله المصلح، على طلب امرأة تريد مفارقة زوجها الذي دخل في غيبوبة لمدة 8 سنوات، وسيستمر على هذا الحال.
وأوضح الدكتور "المصلح" أن المرأة قد تحتاج الى رجل وإلى من يقوم بشؤونها، مفتياً في هذا الصدد بأنه لا حرج أن تفارقه، إذا احتاجت لذلك، وردّ على من يفسرون طلبها بعدم الوفاء للحياة الزوجية ولسنوات العشرة بينهما بأن "ما يوجس النار إلا واطيها"!
وتابع "المصلح" في برنامج "يستفتونك" أمس بقوله: "إذا كان الأمر كذلك، واحتاجت أن تفارقه فلا حرج في هذا؛ لأن هذا فيه بأس على المرأة أن تبقى مع رجل على هذه الصفة، موضحاً أن المرأة قد تحتاج إلى رجل وإلى من يقوم بشؤونها أو تحتاج إلى ما تحتاجه النساء من الحياة الطبيعية، ففي مثل هذه الحالة الأمر يسير يجوز أن تفسخ النكاح وتتقدم إلى المحكمة بذلك.
وأما عن كون تفسير طلب المرأة الفراق من زوجها وهو في هذه الحالة بعدم وفاء منها، أوضح "المصلح": لا أظن، لأن مسالة الوفاء تعود إلى عدة اعتبارات، ولكن أحيانًا الناس قد يفسرونه بالجحود "يوم مرض زوجها تركته"!
ورد "المصلح" بأن المرأة كانت برفقة زوجها وظلت تنتظره طيلة 8 سنوات وهو في غيبوبة، وقد بذلت جهدًا ليس بالبسيط، لافتًا إلى أن المشاهد للمشكلة ليس كمن وقع فيها، ولا يجد حر النار وصلْيها إلا من باشرها، وكما يقال: "ما يوجس النار إلا واطيها".
ودعا" المصلح" تلك المرأة إلى تجاهل كلام الناس وعدم الالتفات لانتقاداتهم، مشيراً إلى أن الناس لن يتوقفوا عن القول في كل الأحوال، ولو سلم أحد من قالة السوء من الناس لكان ذلك في حق سيدنا محمد ﷺ.