في مشهد مهيب شيع مساء اليوم الأحد عدد كبير من المصلين جنازة اللواء الركن عبدالعزيز الفغم، الحارس الشخصي لخادم الحرمين الشريفين، الذي توفي مساء أمس بطلق ناري غدرًا بعد أن تطور النقاش بينه وبين آخر في منزل أحد أصدقائه بمحافظة جدة.
واحتضنت مقبرة شهداء الحرم الواقعة خلف حجز السيارات بالشرائع بمكة المكرمة جثمان "الفغم" بعد أن أُديت الصلاة عليه بالمسجد الحرام عقب صلاة العشاء، فيما اكتظت المقبرة بأعداد كبيرة من المشيعين، وسط علامات من الأسى والحزن الذي كان ظاهرًا على وجوه محبيه، ووسط دعوات له بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه الله فسيح جناته.
ويستقبل ذوو الشهيد اللواء الركن عبدالعزيز الفغم التعازي في فقيد الوطن يومَي الثلاثاء والأربعاء، وذلك في منزل أسرته بالرياض من الساعة الخامسة عصرًا حتى الساعة التاسعة مساء.
يُشار إلى أن الفقيد كان قد التحق بكلية الملك خالد العسكرية مع بداية عام 1410هـ، وتخرج منها بنهاية عام 1412، وعُيّن باللواء الخاص، وتم نقل خدماته إلى الحرس الملكي بعد دمجه مع اللواء الخاص.
وعمل الفقيد حارسًا شخصيًّا للملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمة الله-، ثم عمل الفقيد حارسًا للملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
وحصل اللواء الركن "الفغم" -رحمه الله- على أفضل حارس شخصي على مستوى العالم من قِبل منظمة الأكاديمية العالمية.
وكان المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة قد صرح بأنه في مساء يوم أمس السبت، وعندما كان اللواء بالحرس الملكي عبدالعزيز بن بداح الفغم في زيارة لصديقه فيصل بن عبدالعزيز السبتي بمنزله بحي الشاطئ بمحافظة جدة، دخل عليهما صديق لهما، يدعى/ ممدوح بن مشعل آل علي. وفي أثناء الحديث تطور النقاش بين اللواء (عبدالعزيز الفغم) و(ممدوح آل علي)؛ فخرج الأخير من المنزل، وعاد بحوزته سلاح ناري، وأطلق النار على اللواء/ عبدالعزيز الفغم - رحمه الله -؛ ما أدى إلى إصابته واثنين من الموجودين في المنزل، هما شقيق صاحب المنزل، وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية.
وتابع: عند مباشرة الجهات الأمنية الموقع الذي تحصن بداخله الجاني بادرها بإطلاق النار رافضًا الاستسلام؛ الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيد خطره. وأسفر ذلك عن مقتل الجاني على يد قوات الأمن، واستشهاد اللواء/ عبدالعزيز الفغم -رحمه الله- بعد نقله للمستشفى من جراء إصابته من رصاص الجاني، وإصابة تركي بن عبدالعزيز السبتي (سعودي الجنسية)، وجيفري دالفينو ساربوز ينغ (فلبيني الجنسية)، وكانا موجودَين بالمنزل، كما أُصيب خمسة من رجال الأمن بسبب إطلاق النار العشوائي من قِبل الجاني، وجرى نقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وحالاتهم مطمئنة.