3 جهات تتحرك.. "أسعار المواشي" ترتفع.. ومستهلكون يشتكون ومربون يبررون

في ظل تحديات كبيرة تواجه قطاع الأعلاف المتكاملة
3 جهات تتحرك.. "أسعار المواشي" ترتفع.. ومستهلكون يشتكون ومربون يبررون

سجَّلت أسعار المواشي، خاصة المخصصة للذبح، ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق خلال الفترة الماضية، وصل إلى ما يقرب من الـ20 إلى 30 % صعودًا، فيما أرجع المربون الأسباب إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، الذي انعكس على السوق صعودًا، على حد قولهم.

وأوضحت اللجنة الوطنية لمُصنعي الأعلاف أنها عقدت اجتماعات مكثفة مع جهات عدة، منها وزارة البيئة والمياه والزراعة، وصندوق التنمية الزراعية؛ لضمان استقرار السوق المحلي، والحد من انعكاسات آثار ارتفاع أسعار المدخلات المستوردة الناتجة من الأزمة الروسية الأوكرانية، وأسعار الشحن والنقل والتأمين على قطاع صناعة الأعلاف المحلية.

"سبق" رصدت في جولة لها على عدد من أسواق المواشي بالرياض الأسعار، واتضح منها أن سعر الحري بلغ من 1300 إلى 1450، فيما سجل النعيمي والنجدي أسعارًا تراوحت من 1550 ريالاً للأحجام المتوسطة إلى 1800 للأحجام الكبيرة، فيما بلغت أسعار السواكني من 1100 إلى 1200.

وقال باعة لـ"سبق" إن سبب الارتفاع جاء نتيجة لعوامل عدة، من أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف، منها الشعير، بجانب أمور أخرى، مثل النقل. لافتين إلى أن السوق كان يمرُّ بحالة ركود حتى بداية رمضان، وبدأ في الانتعاش قليلاً بسبب الإقبال على الشراء.. مبينين أن ارتفاع التكاليف أيضًا تسبب في جزء من الارتفاع.

فيما أكد مستهلكون أن الأسعار لا تخضع لأي رقابة أو تنظيم، وأن الأمر يتكرر بشكل سنوي في المواسم، بما فيها شهر رمضان والإجازات التي تكثر فيها مناسبات الزواج.. مشيرين إلى أنه حتى لو ارتفعت الأعلاف إلا أن الأسعار تبقى مبالغًا فيها، وتفوق خسائرهم بكثير، وغير منطقية.

وكانت اللجنة الوطنية لمُصنعي الأعلاف قد نوهت باللقاء مع وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبدالرحمن الفضلي، الذي كان حريصًا على مصلحة المُربين والقطاع خلال الاجتماع؛ إذ جرت مناقشة التحديات التي تواجه صناعة الأعلاف محليًّا، ووجهة نظر اللجنة حيال آلية التعامل معها، إضافة إلى دراسة بعض المقترحات التي قدمتها اللجنة، وتهدف إلى ضمان استقرار المعروض من الأعلاف.

وبيّنت اللجنة أنها ناقشت دور صندوق التنمية الزراعية في دعم قطاع الأعلاف، ومبادراته الهادفة لتمويل استيراد بعض المنتجات الزراعية المستهدفة في الأمن الغذائي، وذلك خلال اجتماعها بالمدير العام للصندوق.

ويواجه قطاع الأعلاف المتكاملة تحديات كبيرة بسبب تأثير الأزمة الأوروبية على سلاسل الإمداد، وانعكاساتها على أسعار الحبوب العالمية نظرًا إلى أن جزءًا من مدخلات الإنتاج المستوردة تصل من هذه الدول، أو لها علاقة غير مباشرة بها، خاصة (الشعير، الذرة الصفراء والصويا)، وتلويح بعض الدول بتعليق التصدير في حال استمرار الأزمة.

وبحسب تقارير، فإن إجمالي ما تنتجه السعودية من المواشي يبلغ سنويًّا نحو 16.9 مليون رأس، منها: تسعة ملايين رأس من الأغنام، ونحو 5.5 مليون رأس من الماعز، ونحو 1.4 مليون رأس من الإبل، ومليون رأس من الأبقار، فيما بلغ إجمالي المواشي المستوردة نحو 8.5 مليون رأس؛ ليصل الإجمالي إلی نحو 25.4 مليون رأس.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org