دشن نائب وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ثلاث مبادرات اجتماعية متنوعة، حيث تعتبر المبادرة الأولى مجلس الطائف للمسؤولية الاجتماعية؛ وذلك بهدف إيجاد بيئة مؤسسية تدعم أفضل الممارسات في مجال المسؤولية الاجتماعية للنهوض بالعمل التنموي المتكامل.
ويهدف دور مجلس الطائف للمسؤولية الاجتماعية من حيث المهام في تبني المبادرات التي تحمل رؤى ومفاهيم سامية تسعى لخدمة المجتمع، وينعكس أثرها على ثقافة الأفراد من خلال مشاركتهم في منظومة العمل الاجتماعي وإدراكهم أهمية المسؤولية الاجتماعية في التنمية الاجتماعية المستدامة.
وتعدُ الطائف أنموذجًا ملهمًا للعمل الاجتماعي التنموي الكامل، وتنسيق الجهود بين الجهات ذات العلاقة، ومتابعة سير العمل فيها، وحيث سيتم تشكيل مجلس المسؤولية الاجتماعية بالمحافظة قريبًا، وإطلاق مبادرات متنوعة تصب وتسهم في المسؤولية الاجتماعية والتي ستكون متناغمة مع رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحرصه على تلمس احتياجات المجتمع، وتوحيد الجهود لبناء مجتمع متكامل.
وأكدت "أمانة الطائف" في بيانٍ لـ"سبق" أن فكرة المجلس انطلقت من حرص وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان؛ وذلك لتوحيد الجهود وتكاملها، واستثمار الحد الأقصى من الموارد المتاحة لدى كل الجهات، وإيجاد مجلس يختص بضم جميع المبادرات، ويساعد على تبادل الخبرات للاستفادة من الموارد المهدرة في تطوير برامج أو مبادرات أخرى تعود بالنفع الكامل على المجتمع.
وأوضحت الأمانة أن المجلس يحرص على الشفافية والمصداقية على جميع العاملين في المجال الاجتماعي، إضافة إلى اهتمامه بالعمل وفق مبدأ الشراكة والتعاون، وبذل الجهود كافة للوصول إلى أعلى معايير التميز والنضج، فضلاً عن السعي نحو بناء شراكات فاعلة، والربط بين الجهات المختلفة لتطوير القدرات والمهارات لدى جميع أفراد المجتمع، مع حرصها على رفع مستوى الابتكار والإبداع لإيجاد قيمة مضافة للوطن، وتأهيل وتدريب الشباب لإنشاء قيادات شابة.
وسيضم المجلس لجانًا متعددة منها اللجنة الإعلامية، إضافة إلى لجنة العلاقات العامة، ولجنة دعم وتطوير المبادرات النوعية والتي تخدم المجتمع بكل شرائحه.
ويتبنى المجلس استراتيجية ترتكز على الشراكات المجتمعية بين مؤسسات الدولة الرسمية، وغيرها من الجهات، واستخدامها كقاعدة للتنمية الاجتماعية المستدامة.
يُذكر أن المجلس يعنى برفع ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع، واعتباره من أساسيات التنمية الاجتماعية، مع التأكيد على أن العمل التطوعي أساس بناء مجتمعات صحية مترابطة ضمن عمل إنساني يعكس القيم الإسلامية، وستتم ترجمة هذه الشراكة بتوقيع اتفاقيات مع الجهات الحكومية وغيرها بالمحافظة.
وبخصوص المبادرة الثانية فهي تتعلق بمجلس شباب وشابات الطائف، ويركز على الاهتمام المستمر بهذه الفئة من المجتمع، خاصةً وأن الدولة تحرص على توفير كل ما يلزم شباب وفتيات الوطن من إمكانات، وتحرص على إشراكهم في تفعيل المبادرات البلدية والجهود التطوعية للاستفادة من قدراتهم وفكرهم الإبداعي.
ويسعى المجلس لتأهيل أبناء وبنات المحافظة ليكونوا مشاركين في تحقيق التنمية والفعل التطويري، وإفساح المجال لهم للمبادرة في برامج معالجة التشوهات البصرية، وتحسين المشهد الحضري، والاستفادة من مواهبهم وتطويرها.
وسيعمل المجلس على بناء الإنسان من خلال فتح باب التطوع لشباب وشابات المنطقة في عدد من المجالات؛ سعياً إلى دعم جهود المتطوعين وتعزيز قدراتهم وإمكاناتهم وصولاً إلى تحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويهتم المجلس بالعمل التكاملي لخدمة الوطن والمجتمع، وتحفيز القدرات والطاقات التطوعية وتشجيعها لتكون طاقات بناءة في برامج وخطط التنمية.
أما المبادرة الثالثة فهي "المها"، وتأتي ضمن إشراك المجتمع للمشاركة المجتمعية والتعاون مع الأمانة وسميت مبادرة المها نسبةً لـ"مها بنت سعود الثبيتي"؛ حيث تعتبر هي قائدة مشعل هذه المبادرة؛ وذلك لرعايتها بإقامة النادي الاجتماعي طوعًا منها لخدمة الآباء والأمهات وحيث تعنى (بكبار وكبيرات السن)، حيث تهتم بإنشاء نادي اجتماعي للمسنين في إحدى حدائق الطائف، ضمن جهود الاهتمام بهذه الفئة التي تستحق الكثير.
وتهدف المبادرة إلى تمكين ودعم كبار السن من الرجال والنساء لممارسة الأنشطة الرياضية والذهنية المناسبة، وإقامة الفعاليات والمسابقات التي تجذبهم بما يواكب توجهات رؤية المملكة 2030، وبالتالي تعزيز إقامة أنشطة الترفيه والسياحة بالمحافظة لهذه الشريحة المهمة من المجتمع، وتوفير عناصر جودة الحياة لها ضمن السعي للتنمية الاجتماعية الهادفة.