"خالد المالك": يُحسب للسعودية رفضها للتصعيد.. وتذكروا أن الهجوم الإيراني لم يأتِ دعماً لغزة

الكاتب والمحلل السياسي خالد بن حمد المالك
الكاتب والمحلل السياسي خالد بن حمد المالك

يؤكد الكاتب والمحلل السياسي خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة "الجزيرة"، أنه يُحسب للسعودية موقفها الحكيم الرافض للتصعيد في المنطقة، والداعي إلى الهدوء، وتجنب الخيارات العسكرية، وإرساء الأمن والاستقرار؛ لأن خيار التهدئة هو الخيار الذي يُجنب المنطقة الفوضى وعدم الاستقرار، وينزع فتيل المعارك العسكرية المضرة بكل الأطراف.

فشلت محاولات إثناء إيران عن الحرب

وفي مقاله "الحرب..!!" بافتتاحية "الجزيرة"، يقول "المالك": "بدأت إيران تنفيذ ما كانت قد وعدت به بالانتقام من "إسرائيل" رداً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، وقتل عدد من الإيرانيين فيها، فقد أطلقت عدداً من الطائرات المسيرة والصواريخ من إيران مباشرة نحو "إسرائيل"، ما يعني جرّ أمريكا و"إسرائيل" إلى تصعيد خطير في المنطقة.. وبدأت هذه الحرب في ظل محاولات فاشلة لإثناء إيران من أن تقوم بهذا الهجوم، ومن تحذيرها من أمريكا بأنها إن فعلت فسوف تكون الولايات المتحدة الأمريكية طرفاً في الحرب لحماية "إسرائيل" والدفاع عنها، ضمن ما اعتادته "إسرائيل" في كل حروبها مع العرب".

مخاوف من أن تمتد المعركة إلى دول عربية

ويعلق "المالك" قائلاً: "يشكل الهجوم مخاوف من أن يمتد إلى مواقع خارج "إسرائيل"، وخاصة في تلك الدول التي تعبرها الطائرات المسيرة والصواريخ وهي باتجاهها إلى "إسرائيل" كالأردن وسوريا والعراق ولبنان.. الأجواء مساء أمس كانت ملتهبة، خاصة بعد أن تبين لاحقاً أن هناك صواريخ أطلقت من العراق واليمن، وربما تدخل سوريا ولبنان طرفاً في هذه الحرب باستخدام أراضيهما بإطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ منها، وهو ما يجعل التصعيد الذي كان يخشى منذ زمن وقد حدث".

تذكروا أن الهجوم الإيراني لم يأتِ دعماً لغزة

ويتوقف "المالك" مذكراً بأن الهجوم الإيراني لم يأتِ دعماً لغزة، ويقول: "لا بد من التذكير بأن الهجوم الإيراني لا يأتي دعماً لغزة في تصديها لعدوان "إسرائيل"، وإنما هو رد على استهداف القنصلية الإيرانية، حتى لا يخطئ بعضهم ويتصور أنه بسبب أحداث غزة، وفي كل الأحوال، فإن تطويق هذه الحرب يمكن أن يتم إذا مارست كل من أمريكا و"إسرائيل" وإيران ضبط النفس، ومعالجة أسباب هذا الاستهداف الإيراني بالحكمة والعقل".

يحسب للمملكة رفض التصعيد

وينهي "المالك" قائلاً: "يُحسب للمملكة موقفها الحكيم في تأكيدها رفض التصعيد في المنطقة، والدعوة إلى الهدوء، وتجنب الخيارات العسكرية، وإرساء الأمن والاستقرار، فخيار التهدئة هو الخيار الذي يجنب المنطقة الفوضى وعدم الاستقرار، وينزع فتيل المعارك العسكرية المضرة بكل الأطراف".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org