يأتي الخطاب الملكي السنوي في افتتاح مجلس الشورى ليوضح نهج الدولة في رعاية الوطن والمواطن، والقيام بواجبها تجاههما، وليضع النقاط على الحروف مبينًا الخطوط العريضة لازدهار ونماء واقتصاد البلد؛ ليقوم -بدوره- المجلس بعكس تلك التوجهات في سَنّ الأنظمة والقوانين التي تحقق النماء والرخاء.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، خلال الخطاب الملكي في افتتاح السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى أن السعودية عقدت قممًا عدة، استضافت من خلالها أكثر من 100 دولة، كما تقود السعودية جهود وقف إطلاق النار بغزة انطلاقًا من دورها وقيادتها للعالم الإسلامي.
ويأتي ذلك انطلاقًا من أهمية الرياض في الوجدان الإسلامي والعربي؛ فهي تمثل العمق الإسلامي، والشريك العربي الذي يضع على عاتقه معالجة قضاياهم.. فالسعودية تسعى دائمًا لحل الملفات العالقة، خاصة أن الحرب قائمة على حساب سكان غزة؛ إذ أكده سموه أن "نهج السعودية الثابت قائمٌ على احترام السيادة الوطنية لجميع الدول".
ويمثل الخطاب الملكي السنوي الذي ألقاه سمو ولي العهد في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، خريطة طريق، يسير عليها المجلس من أجل صالح الوطن والمواطن، ويعكس ما يحظى به المجلس من دعم من القيادة الرشيدة ومساندتها.
وتؤكد هذه المناسبة السنوية تقدير القيادة للدور الحيوي والمهم الذي يقوم به "الشورى" من اقتراح للأنظمة والقوانين، وتطوير البنية التشريعية للجهاز الحكومي والإداري للدولة، بما يواكب متطلبات رؤية السعودية 2030، ويلبي تطلعاتها المستقبلية ومستهدفاتها الوطنية.
وجاء من جملة ما ذكره الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أن السعودية ماضية في نهضتها التنموية وفق رؤية 2030، وأن الاقتصاد السعودي هو الأسرع نموًّا ضمن مجموعة العشرين، مبينًا أن السياحة في السعودية حققت نموًّا تاريخيًّا، كما بيَّن أن اختيار السعودية لاستضافة إكسبو 2030 يؤكد مكانتها عالميًّا، مشيرًا إلى أن السعودية تقدمت في مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة بأكثر من 50%.
وكان سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، قد ألقى الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى.