يؤكد الكاتب والمحلل السياسي خالد بن حمد المالك، رئيس تحرير صحيفة "الجزيرة"، أن تغرير الشركات السياحية في بعض الدول بحاملي تأشيرات الزيارة، وتشجعهم على الحج بلا تصريح، جريمة لا تغتفر، بعدما تسببت بوفاة 83 % ممن ماتوا في الحج.
وفي مقاله "جريمة لا تغتفر" بافتتاحية "الجزيرة"، يقول "المالك": "أن تقوم الشركات السياحية في بعض الدول بالتغرير بحاملي تأشيرات الزيارة، وتشجعهم على مخالفة الأنظمة في الحج بمنحهم تأشيرات غير مخصصة للحج، والطلب منهم مخالفة القوانين والتحايل عليها، فهذه جريمة بحق من كان سبباً في وفاة 83% ممن ماتوا في الحج".
ويرصد "المالك" ما فعلته شركات السياحة، ويقول: "لقد عمدت هذه الشركات السياحية إلى استئجار المساكن في مكة المكرمة لهؤلاء، وتمكينهم من الاندماج بالحجاج النظاميين، دون مراعاة لما قد يتعرضون له من أوضاع صحية مأساوية كما حدث لأكثر من ألف حاج دون تصريح لهم بالحج، لغياب المعلومات عنهم، وبالتالي عدم تقديم الخدمات لكثير منهم كما تفعل السلطات المختصة مع من جاء إلى الحج بتصريح".
وينهي "المالك" قائلاً: "لقد حاول البعض أن يستغل ما حدث ببث الشائعات والأكاذيب، ويصوّر الأمر على غير حقيقته، متجاهلاً الأجواء الحارة التي سادت مكة المكرمة خلال حج هذا العام، وسلبية وجود من حج دون تصريح، مع أن الخدمات التي قدمتها المملكة للحجاج شملت حتى من حج بدون تصريح، لكن هذا البعض لم تكن لديه الحجة ما أفشل تجنيه وسوء هدفه في تعكير الأمن وسلامة الحجاج".