انطلاقاً من دورها في تقدير الفن وإحياء تراث الزمن الجميل، تعمل المملكة دوماً على توصيل رسالة للأجيال الجديدة وتعريفهم بالفنون والفنانين، الذين كانت لهم بصمة كبيرة في وضع قواعد الفن في وطننا العربي.
وتمثل ذلك في إعادة إنتاج أعمال هؤلاء الفنانين الراحلين، وبثها من خلال المسارح، وكذلك الحفلات والمحافل الضخمة التي تجمع متذوقي الفن من شتى بقاع العالم.
ومن بين الحفلات الضخمة التي أقامتها المملكة لإعادة أسماء الراحلين للذاكرة، والتذكير ببداياتهم، حفلة صوت الأرض للفنان الراحل طلال مداح، التي جمعت أكثر من 43 فناناً عربياً في حدث فني ضخم، شهده مسرح محمد عبده أرينا في العاصمة الرياض، وحضره الأمراء والشعراء والموسيقيون والإعلاميون السعوديون والخليجيون والعرب.
وأقامت هيئة الترفيه حفلاً لسيدة الغناء العربي أم كلثوم في موسم الرياض 2021، واستخدمت خلال الحفل تقنية الهولوغرام لتستعيد شخصية أم كلثوم ويستمتع الحضور وكأنها قد حضرت بالفعل لتحيي الحفل.
واستمراراً لمسيرة المملكة في إحياء التراث الفني، وتكريم الفنانين الراحلين، تقيم المملكة الحدث الاستثنائي "روائع الموجي"، للموسيقار الراحل محمد الموجي.
ويشارك في هذا الحدث نخبة من كبار فنانين العالم العربي، بإشراف الموسيقار يحيى الموجي، وقيادة المايسترو وليد فايد.
وأقامت هيئة الترفيه حفلات جمعت نخبةٌ من نجوم الأغنية السعودية والخليجية، واحتضنت أعمالاً غنائية عاشت لتكون جزءاً من الذاكرة في الأعمال الغنائية السعودية والخليجية التي تغنى بها الراحلون: عوض دوخي، بشير شنان، فهد بن سعيد، حمد الطيار، عيسى الأحسائي، عتاب، رباب، سلامة العبدالله، تحت عنوان "ليلة من الماضي الجميل"، لتسلط المملكة الضوء على نجوم أطربوا الوسط الفني الخليجي منذ حقبة الخمسينيات الميلادية حتى الألفية الأخيرة.
من جهة أخرى، تعمل المملكة بجهد كبير لتكون عاصمةً للفنانين والمبدعين ومنارة للفن، حيث أقامت المملكة أخيراً مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وهو أول مهرجان سينمائي دولي في السعودية، وقدّمت إدارة المهرجان خلال الافتتاح جائزة اليسر الذهبي الفخرية لثلاث مواهب نظير مساهمتهم الاستثنائية في صناعة السينما، وهم: الممثل والمنتج شاروخان من الهند، والمصرية يسرا، والمخرج البريطاني غاي ريتشي.
ويسهم المهرجان في وضع منصة رائدة في عرض السينما السعودية والعربية والدولية، وتشجيع فرص التبادل الثقافي بين دول العالم.