تقدم عدد من مشايخ وأعيان محافظة أضم بمنطقة مكة المكرمة، بشكوى للمحافظ حول سوء الخدمات الصحية المقدمة بالمحافظة، والعوامل المؤثرة في تدني مستواها.
وقال المشايخ والأعيان، في شكواهم التي حصلت "سبق" على نسخة منها: إن صحة جدة تقوم بالاستفادة من الاستشاريين الذين هم على ملاك مستشفى أضم العام لصالح مستشفيات جدة، وتوجيه الأطباء الأخصائيين بدلاً منهم، مما تسبب في زيادة ارتفاع مؤشر تحويل الحالات المرضية بجميع أنواعها إلى مستشفيات صحة جدة، وقد انعكس ذلك على مدى رضى المواطن عن الخدمات المقدمة بمستشفى أضم العام.
وأضافوا: "يوجد تدنّ في مستوى الخدمات المخبرية والإشعاعية، بالإضافة إلى عدم تحديث الأجهزة الطبية الحيوية بأقسام العمليات والعناية المركزة. وعدم الاستفادة من الكوادر الإدارية والفنية والطبية من السعوديين من (أبناء المحافظة) الذين يعملون في مستشفيات أخرى.
وذكر المشايخ والأعيان، أن صحة جدة جعلت من مستشفى أضم العام حقلاً للتجارب في قيادات المستشفى لكل من أراد الحصول على الخبرة الإدارية على حساب تدني الخدمات الصحية؛ حيث تعاقب على إدارة المستشفى ثلاث مديرين خلال ثلاث سنوات، مطالبين بتعيين مدير للمستشفى ذي تأهيل طب بشري مع خبرة جيدة على أن يقيم إقامة دائمة بالمحافظة، ويساعده مدير إداري يحمل مؤهلاً عالياً في الإدارة والخبرة العالية في إدارة المستشفيات.
وتساءل المشايخ والأعيان عن أسباب قيام الصحة بإغلاق مركز صحي الصلايا، وكذلك إغلاق ثلاث عيادات بالمستشفى وهي عيادة الأمراض التنفسية، وعيادة أمراض القلب، وعيادة أمراض المخ والأعصاب.
من جهتها، أوضحت إدارة التواصل والعـلاقات العـامة بصحـة جـدة، أنه وبالإشارة إلى استفسار "سبق" الوارد إليهم بخصوص شكوى أهالي ومشايخ محافظة أضم بشأن الخدمات الصحية بالمحافظة قائلة: "نود في البداية أن نتوجه بالشكر لكم على ملاحظاتكم وهي أولوياتنا لتوفير الخدمات الصحية المناسبة لأهالي محافظة أضم، وفق استراتيجية الوزارة في أولوية المناطق الطرفية لتوفير الخدمات الصحية تطلعاً لرؤية المملكة 2030، وقد تم بالرد على مقام المحافظة تجاه هذه الملاحظات".
وأضافت: "وبما يخص القوى العاملة بالمستشفى فإن صحة جدة تعمل وفق معيار الموارد البشرية، بما يحقق التوزيع العادل والأمثل للكوادر الطبية والفنية، مما يتيح تقديم الخدمة الصحية للجميع".
وأردفت: "مستشفى أضم العام سعة ١٠٠ سرير ويقدم الخدمة حسب معايير قياسية معتمدة لتشغيل المستشفيات ويعتمد على السعة السريرية والتخصصات الواجب توفرها ومجالات الخدمة، والمستشفى أحد المستشفيات التي نوليها اهتماماً خاصاً؛ حرصاً على تقديم الرعاية الصحية في تلك المنطقة".
وحول قيام صحة جدة بالاستفادة من وظائف الاستشاريين ملاك مستشفى أضم، قالت صحة جدة: "هذا مجانب للواقع حيث إن هناك (17) طبيباً تم تكليفهم ويعملون بمستشفى أضم، وهم ليسوا على ملاك المستشفى لدعم التخصصات داخل المستشفى، وقد تم اعتماد برنامج تشغيل ذاتي لمستشفى أضم لاستقطاب وتوظيف الكوادر الطبية حسب الاحتياج والمعايير المعمول بها.
وأوضحت أن هناك (9) وظائف شاغرة من أطباء استشاريين و(7) وظائف شاغرة تحت مسمى طبيب نائب وهي تحت الإجراء والاستقطاب الخارجي لسد الاحتياج، و قد تم الإعلان عنها مسبقاً من خلال المواقع الرسمية لوزارة الصحة.
وعن تدني مستوى الخدمات الطبية التشخيصية وتدني عملية تحديث الأجهزة الطبية الحيوية، قالت "صحة جدة": "المستشفى متوفر فيه جميع الأجهزة الطبية المتطورة الحديثة التي تساعد الأطباء على القيام بعملهم على أكمل وجه وتساعد أيضاً في تقديم الخدمات التشخيصية على مستوى عالي، ويتم متابعة جميع الاحتياج للتجهيزات بجميع المحافظات من قبل إدارات مختصه لسد الاحتياج.
وأكدت "صحة جدة" أن وزارة الصحة جعلت هناك قنوات تواصل داخلية وخارجية، في حالة وجود أي ملاحظة من المستفيدين أو الأهالي تجاه الخدمات الطبية داخل المنشأة الصحية، حيث تستقبل جميع هذه الملاحظات على مدار الساعة على الرقم (937)، والهدف هو معرفة الملاحظات والعمل على تحسينها.